أعرب حزب "غد الثورة" بزعامة السياسي أيمن نور عن أسفه وقلقه، من قطع علاقات السعودية والإمارات والبحرين ومصر لدولة قطر، واعتبرها تجاوزا لحدود الخلاف السياسي، وخرقا للقانون الدولي.
وحذر الحزب، في بيان تلقى "
عربي21" نسخة منه، من مغبة المضي قدما في تلك المقاطعة، وناشد كافة العقلاء بالعالم العربي والإسلامي للتدخل لوقف ما أسماه بالتصعيد الخطير، وسد ثغرة من ثغرات الخطر التي تهدد جسد وكيان الأمة.
تجاوز حدود الخلاف السياسي
وجاء في البيان؛ ينظر حزب "غد الثورة" الليبرالي، بعين القلق والأسف، للتطورات المتسارعة والخطيرة في المنطقة العربية، ومنطقة
الخليج على وجه الخصوص.
ورأى الحزب أن إجراءات المقاطعة والمحاصرة، لدولة قطر، هي تجاوز لحدود الخلاف السياسي بين الأشقاء بل خرق لنصوص القانون الدولي وقوانين التجارة وحرية الانتقال، فضلا عما تمثله من ضرب في مقتل للوحدة والأخوة العربية، لن يستفيد منه سوى خصوم هذه الأمة، والمتربصين لها من الداخل والخارج.
ويناشد حزب غد الثورة كافة العقلاء في العالم العربي والأمة الإسلامية، ضرورة التدخل لوقف هذا التصعيد الخطير، وإغلاق هذه الثغرة التي ستهب منها رياح عاتية تعصف بالجميع في معركة لا غالب فيها غير خصوم هذه الأمة ولا مغلوب غير كل أبناء الأمة العربية والإسلامية بل كل أنصار الحرية، لصالح قوى الاستبداد والظلم والثورات المضادة.
أجندات خارجية
وأكد زعيم حزب غد الثورة والمرشح الرئاسي السابق، أيمن نور، أن حزب غد الثورة، بكل ما يعتقد فيه ويتمسك به، من مبادئ وقيم ثورة يناير، يعتبر ما يحدث الآن معركة أخرى – وليست أخيرة – ضد إرادة الشعوب، على غرار ما تعرضت له مصر في السنوات الأخيرة، وما شهدته تركيا في 15 تموز/ يوليو 2016، ويؤكد كامل ثقته ويقينه أن أنصار حرية الشعوب سينتصرون في النهاية.
وناشد نور كافة الأطراف، وكل العقلاء، استلهام روح شهر رمضان الكريم، ووقف هذه الإجراءات الانفعالية، والبدأ بحوار عربي/ إسلامي، يتجاوز حالة الاستقطاب، التي يسعى إليها ويغذيها البعض لصوالح شخصية ضيقة، أو تنفيذا لأجندات أجنبية مشبوهة، ننزه الجميع من التورط فيها بقصد أو غير قصد، بعمد أو بانفعال يشعل جذوته البعض.
قطر ومساندة الشعوب
وأكد نور تقديره الكامل للقوى التي ساندت ومازالت تساند الحقوق العربية وإرادة الشعوب وتدفع ثمن موقفها، كما أشار لثقته في حكمة الأطراف الأخرى، التي لن تنجرف خلف مغامرات غير محسوبة العواقب يسعى إليها بعض الصغار غير مدركين عواقبها على مستقبل هذه المنطقة من العالم.
واقترح نور على كل الأطراف وقف الحملات الإعلامية وتعليق الإجراءات المعلنة اليوم لما بعد شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، وإفساح المجال، أمام جهود الوساطة الإسلامية والعربية خلال هذه الفترة وصولا لاستعادة اللُحمة وفقا لقواعد العمل العربي والخليجي المشترك، في ظل احترام إرادة ومواقف كل الأطراف.