ندّدت 70 شخصية
مصرية معارضة بما وصفته بالإهمال الطبي الجسيم الواقع على الرئيس محمد
مرسي في محبسه، والذي أدى إلى إصابته باغماءات وغيبوبة سكر كاملة أكثر من مرة خلال الأيام القليلة الماضية.
وشدّدوا- في بيان مشترك لهم الخميس- على ضرورة توفير الرعاية الصحية الكاملة للرئيس مرسي ولكل المعتقلين، كونه حق تكفله القوانين، مطالبين بنقل "مرسي" لأحد المراكز الطبية لتلقي العلاج اللازم حفاظا على حياته.
اقرأ أيضا: مصادر بهيئة الدفاع: حياة مرسي في خطر.. واستغلال لأزمة الخليج
وحمّل الموقعون على البيان السلطة الحالية في مصر أي ضرر يقع عليه وعلى جميع المعتقلين نتيجة الإهمال الصحي على النحو الذي تكرر كثيرا خلال الأعوام الماضية.
وقالوا إن "ما يحدث للمعتقلين من إضرار بصحتهم وتهديد لحياتهم، نتيجة وضعهم في معتقلات وظروف غير آدمية، مع تجريدهم من أدنى حقوقهم، يضع المسؤولين عن هذا الأمر تحت طائلة العقوبات طبقا للقانون المصري والدولي عاجلا أو آجلا".
وأكدوا أن ما يحدث لكافة المعتقلين والمحتجزين لسنوات طويلة يجب أن يتوقف، داعين لتدخل "كل من له عقل وحكمة قبل أن يجر هؤلاء المغامرون البلاد لمزيد من الانحدار والفشل".
وأهاب الموقعون بالمؤسسات الحقوقية وبالإعلام الذي وصفوه بالحر داخل مصر وخارجها إلقاء الضوء المستمر وفضح
الانتهاكات التي تحدث في مصر للمعتقلين وسجناء الرأي دون رقيب أو حسيب.
ومن أبرز الشخصيات الموقعة على البيان، أيمن نور (زعيم حزب غد الثورة)، وعبدالله الأشعل (مساعد وزير الخارجية الأسبق)، ومحمد محسوب (وزير سابق)، وباسم خفاجى (استشاري دولي)، ووائل قنديل (كاتب صحفي)، وقطب العربي (كاتب صحفي)، وجمال الجمل (كاتب صحفي)، وياسر صديق (المتحدث باسم مجلس أمناء الثورة)، وسليم عزوز (كاتب صحفي)، وعمرو دراج (وزير سابق)، وعصام عبد الشافي (أستاذ علوم سياسية)، وخالد إسماعيل (عضو المكتب السياسي لحركة 6 إبريل).
وإبراهيم الزعفراني (طبيب ونقابي)، وأحمد البقري (نائب رئيس اتحاد طلاب مصر السابق)، وأحمد الشرقاوي (نائب مدير وكالة أنباء الشرق الأوسط سابقا)، وأحمد رامي (صيدلي حر)، وأحمد شابون (برلماني)، وأسامة رشدي (المستشار السياسي لحزب البناء والتنمية)، وأسامة سليمان (محافظ سابق)، وأسماء شكر (إعلامية)، وإسلام الغمري (عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية)، وأشرف توفيق (عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية)، وأمير بسام (برلماني)، وأميرة أبو الفتوح (سيناريست)، وأيمن عبد الغني (أمين شباب الحرية والعدالة)، وإيهاب شيحة (رئيس حزب الأصالة)، وحاتم عزام (برلماني).
كما وقع، حمزة زوبع (إعلامي)، وعادل راشد (برلماني)، وعبد الرحمن شكري (برلماني)، وعبد الموجود الدرديري (برلماني)، وعصام تليمة (عالم أزهري)، وعطية عدلان (مفكر وأكاديمي)، وصلاح عبد المقصود (وزير سابق)، وطاهر عبد المحسن (برلماني)، وكريم الشاعر (ناشط سياسي)، ومايسة عبد اللطيف (ناشطة حقوقية بباريس)، ومحمد الفقي (برلماني)، ومحمد كمال (عضو سابق بحركة 6 إبريل)، ومحمد كمال عقدة (خبير اقتصادي)، ومحمد عبد العزيز الهواري (أمين تنظيم حزب الإصلاح)، ومحمد إسماعيل (ناشط سياسي)، ومحمود جابر (حقوقي)، ووصفي أبو زيد (عالم أزهري)، ويحيى حامد (وزير سابق)، ويسرية خليل (أستاذة اقتصاد).
اقرأ أيضا: "الإخوان" تطالب الجميع بسرعة التحرك لإنقاذ حياة "مرسي"
وكانت مصادر بهيئة الدفاع عن الرئيس مرسي كشفت عن أن هناك خطرا داهما وكبيرا يتعرض له "مرسي" في محبسه هذه الأيام، خاصة عقب الزيارة الأولى التي قامت بها أسرته يوم الأحد الماضي، معربة عن بالغ قلقها إزاء ما يتعرض له "مرسي".
وأكدت المصادر، التي رفضت الإفصاح عن هويتها، في تصريح خاص لـ"
عربي21"، أن سلطة الانقلاب بدأت التصعيد بشكل أكبر وأخطر ضد الرئيس "مرسي"؛ عبر وسائل مختلفة (لم تحددها)؛ من أجل محاولة إثنائه عن موقفه الرافض للانقلاب العسكري.
وأشارت المصادر إلى أن سلطة الانقلاب تستغل التطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة ضد الرئيس مرسي، في ظل الانشغال التام بالأزمة الخليجية القطرية وتداعياتها، وفي إطار مجموعة من الخطوات تتخذها قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وكان عبد الله، نجل الرئيس مرسي، كشف عن تعرض والده خلال اليومين الماضيين لحالتي إغماء وغيبوبة سكّر كاملة في محبسه، دون أي رعاية طبية تليق بحالته الصحية، محملا سلطة الانقلاب المسؤولية كاملة عن سلامة وصحة الرئيس مرسي.
وفي تصريح لـ"
عربي21"، حمّل "عبد الله" سلطة الانقلاب المسؤولية كاملة عن سلامة وصحة الرئيس مرسي، داعيا كافة الجهات المعنية، وخاصة الحقوقية والإعلامية، إلى النظر بعين الاعتبار للانتهاكات التي وصفها بالمتواصلة والكثيرة والخطيرة بحق والده.
وفي سياق متصل، تقدمت هيئة الدفاع عن الرئيس مرسي، الخميس، بحضور كل من محمد سليم العوا، محمد طوسون، وكامل مندور، وخالد بدوي، وأسامة الحلو، وعبدالمنعم عبدالمقصود، وعلي كمال، ببلاغ إلى النائب العام يفيد بتعرض حياة "مرسي" للخطر داخل محبسه.
ونقلت هيئة الدفاع صورة كاملة عن شكوى "مرسي" من تعرضه لغيبوبتي سكر كاملة خلال الأيام الماضية، مطالبة بنقله إلى مركز طبي خاص لإجراء التحاليل والفحوصات الطبية الشاملة للوقوف على تطورات حالته الصحية.
وكذلك، تقدمت هيئة الدفاع عن الرئيس "مرسي" بطلب للنائب العام من أجل تمكينها من لقاء "مرسي" داخل مقر احتجازه.