أعلنت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج عن رفضها الشديد للتصريحات التي تداولتها وسائل الإعلام العربية، وتحمل إساءة بالغة إلى مقاومة الشعب الفلسطيني والنيل منها ونعتها بالإرهاب، بل وتلفيق الاتهامات التعسفية لها (في إشارة إلى تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ضد حركة المقاومة الاسلامية "
حماس").
وحذرت الأمانة العامة للمؤتمر، في بيان لها وصل
"عربي21" نسخة منه، من خطورة هذه التصريحات والتعليقات والمضامين التي اعتبرتها مرفوضة، وقالت إنها تنتقص من حق الشعب الفلسطيني في المقاومة حتى استعادة حقوقه المشروعة.
وأشاد بيان الأمانة العامة لفلسطينيي الخارج بوعي شعوب الأمة التي وقفت مستنكرة لتلك التصريحات "المسيئة والمضامين المضللة"، وأكد أنّ فلسطين ستبقى هي البوصلة لكل جماهير الأمة.
وطالب البيان ببقاء فلسطين في ضمير أمّتها عامل وحدة وتجميع لأبناء الأمة، داعيا الأطراف العربية كافة إلى تحييد فلسطين ومقاومتها عن الصراعات الدائرة في المنطقة.
اقرأ أيضا: "الإخوان" ترد على "الجبير" وتطالب بدعم توجهات الشعوب
وقال عضو الأمانة العامة للمؤتمر، زاهر بيراوي، إنه يأمل في أن يسود خطاب العقل بين العرب وأن يتم وأد الفتنة في مهدها قبل تصاعد وتيرة الأزمة إلى مستويات خطيرة.
وأعرب عن أمله في أن تتوقف التصريحات الصادرة عن بعض قيادات المملكة العربية
السعودية ودولة الإمارات التي تخلط الأوراق والمفاهيم، مطالبا تلك القيادات وعقلاء الدولتين بالتراجع عن هذا التصنيف الظالم للمقاومة.
وأكد بيراوي، أن المستفيد الوحيد من الأزمة الحالية بين الاشقاء هي دولة الاحتلال التي بدأت تصطاد في المياه العكرة وتجرأ قادتها مؤخرًا على التصريح بأن بلاد الحرمين الشريفين وعددا من الدول العربية أصبحت حليفة لدولة الاحتلال ضد المقاومة الفلسطينية.
اقرأ أيضا: إسرائيل تشيد بـ"عكاظ" السعودية ودورها بالهجوم على حماس
وأشاد بيراوي بدور دولة
الكويت وقيادتها الحكيمة التي هبت لإطفاء نار الفتنة، وتمنى لمساعيها النجاح في تقريب وجهات النظر ومنع تصعيد الموقف، قائلا إن "الكويت وهي تقوم بهذا الدور تعي تماما أنها لا تدافع فقط عن قطر وحقها بهامش الموقف والقرار السياسي الخاص بها، بل هي تدافع أيضا عن نفسها وعن كل الدول الخليجية التي تحترم نفسها واستقلالها، وتحترم إرادة شعوبها، وخاصة إذا كان ذلك الهامش والموقف السياسي لا يمس الأمن الخليجي بل يتوافق مع المصالح والمبادئ العربية المشتركة".
يشار إلى أن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج تأسس في شهر آذار/ مارس الماضي، حيث اجتمع آلاف من فلسطينيي الخارج المقيمين في الشتات في مدينة إسطنبول وتم انتخاب أمانة عامة للمؤتمر كُلّفت من المؤتمرين بالعمل بكل الأساليب الممكنة من أجل إشراك فلسطينيي الخارج في القرار السياسي الفلسطيني وتعزيز دورهم في المشروع الوطني الفلسطيني.