تتواصل التحقيقات التركية مع مشتبه بهم بعلاقتهم مع جماعة "فتح الله
غولن" المتهمة بالضلوع المباشر بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة من ضمنهم شخصيات أمنية معروفة.
وطالت التحقيقات أخيرا مدير أمن إسطنبول السابق حسين تشابقين، الذي نفسه للسلطات في إطار التحقيقات المتعلقة بمنظمة "غولن".
وأفادت مصادر أمنية لوسائل الإعلام بأن تشابقين، حضر مع محاميه مساء الجمعة إلى المقر الرئيسي لمديرية أمن إسطنبول، وسلّم نفسه.
وأشارت المصادر إلى أن محكمة الجنايات في إسطنبول، كانت قد أصدرت مذكرة حبس بحق "تشابقين" في وقت سابق.
اقرأ أيضا: اعتقال مستشار لرئيس الحكومة التركية لتورطه مع جماعة غولن
وقبلت المحكمة لائحة الاتهامات بحق 15 واليا وقائمقام، 13 منهم محبوسون حاليا، بينهم والي إسطنبول السابق، حسين عوني موطلو.
فيما قضت محكمة الجنايات، بالسجن بحق 24 شخصا بينهم 23 "بالمؤبد"، على خلفية احتجاز السكرتير العام لرئاسة الجمهورية التركية، فخري كاصيرغا، خلال
محاولة الانقلاب.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف تموز/ يوليو 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
اقرأ أيضا: تركيا تعزل أكثر من أربعة آلاف قاض وممثل للادعاء بعد الانقلاب
وتتهم الحكومة التركية أنصار غولن بأنهم تسللوا بطريقة منهجية إلى المؤسسات التركية طوال سنوات، وبخاصة إلى القضاء، لإقامة إدارة موازية تمهيدا للإطاحة بالحكومة.
وكانت قد أعلنت وزارة الداخلية التركية في بداية حزيران/ يونيو الجاري أن 130 شخصا من عناصر "جماعة فتح الله غولن" سيتم إسقاط الجنسية التركية عنهم ما لم يعودوا إلى البلاد في مدة أقصاها ثلاثة أشهر.