قالت صحيفة "ميرور" البريطانية إن خمسة آلاف جنيه إسترليني فقط، كانت كفيلة بمنع انتشار الحريق في كامل "
برج غرينفيل" وإنقاذ عشرات الأرواح.
ولفتت الصحيفة إلى أن عمليات تجديد المبنى لها علاقة قوية بانتشار النيران في المبنى المكون من 24 طابقا والتي كانت شركة "هارلي فاسيداس"، المصنعة لألواح الألمنيوم، جزءا منها.
وبحسب ما اطلعت عليه "
عربي21" فإن الألواح التي اكتسى بها المبنى تصنع في الولايات المتحدة، في شركة "رينوبوند"، وهي قابلة للاحتراق، فيما تصنع الشركة ذاتها ألواحا غير قابلة للاحتراق بفرق ضئيل في السعر.
وقالت الصحيفة إن المحققين يبحثون في ما إذا كان المقاولون الذين رمموا البناء قد استخدموا الألواح الأرخص، والقابلة للاحتراق.
وتبيع "رينوبوند" الألواح المقاومة للحريق بـ24 جنيها إسترلينيا لكل متر مربع، فيما تكلفة الألواح القابلة للاحتراق 22 جنيها، أي بفارق جنيهين فقط لكل متر مربع.
اقرأ أيضا: الغارديان: كيف تحول حريق "غرنفيل تاور" لإعصار كاترينا ماي؟
وتشير التقديرات بناء على فرق السعر بين النوعين إلى أن التكلفة كانت ستزيد بما يقارب الخمسة آلاف جنيه إسترليني في حال اعتمد المقاولون الألواح المقاومة للحريق.
ونقلت عن أحد الباعة في الولايات المتحدة الأمريكية قوله لصحيفة "التايمز" البريطانية أن النوع الذي يحتوي على مادة البولي إيثيلين ممنوع في الولايات المتحدة، لأغراض السلامة في حالات الحرائق، للمباني التي يزيد طولها على 12 مترا.
وتابع: "النوعية الأخرى مقاومة للحريق، أما العادية فهي مجرد مادة بلاستيكية".
ولفت إلى أن النوعية العادية تستعمل في المباني الصغيرة، ومحطات الوقود، ولا تستخدم في الأبراج العالية، أو المستشفيات مثلا".
اقرأ أيضا: عشرات القصص الحزينة يخلفها حريق لندن.. تعرف عليها (صور)
وأشارت الصحيفة إلى أن الألواح القابلة للاشتعال موافقة للمواصفات في المملكة المتحدة، أما في ألمانيا فهي في ذات الخانة مع المواد الخشبية غير المحمية من الاحتراق.
وقالت "هارلي فاسيداس" التي أنجزت عملية تركيب الألواح، إنها على استعداد للتعاون مع المحققين.