أطلقت جامعة "بزمي عالم" التركية، مشروعا لزراعة النباتات الطبية واستخلاص المواد الخام منها، بالتعاون مع بلدية قضاء سيليفري باسطنبول، لرفد قطاع الأدوية بالمواد الخام المحلية والمنتجات النباتية، فضلا عن تصديرها.
ويمتد المشروع على مساحة 255 ألف متر مربع، ويعد الأول من نوعه في
تركيا.
ويرمي القائمون على المركز لاستخراج مستخلصات النباتات والحصول على مواد خام تستخدم في صناعة الأدوية، وقطاعي الأغذية والمستحضرات التجميلية.
ويشرف نحو 30 طبيبا من الجامعة على عمليات تحضير
المواد الخام من النباتات، وتطوير منتجات منها.
وتتميز تركيا بتنوع كبير في النباتات الطبية والعطرية، حيث تضم 12 ألف صنف، بينما يبلغ العدد في القارة الأوروبية بأسرها نحو 11 ألفا.
ولفت إلى أن هناك إقبالا كبيرا في العالم على المنتجات الطبيعية والتداوي بالنباتات في السنوات العشر الأخيرة، ما يدفع شركات الأدوية لتطوير منتجات جديدة، في هذا المجال.
ويُتوقع أن يصل حجم سوق المنتجات النباتية في العالم 100 مليار دولار، فيما يقدر بنحو 5 مليارات دولار، في تركيا.
وشدد على ضرورة إسراع بلاده للحاق بركب صناعة المواد الخام الطبية، وعدم التأخر أكثر في هذا المجال.
وكشف أن تركيا تصدر نباتات طبية وعطرية، لكن ينبغي تصديرها على شكل مواد خام ومنتجات وليس نباتات، لتحقيق المزيد من الفائدة اقتصاديا.
وأوضح أنهم بدأوا المشروع بزراعة نحو 40 نوعا من النباتات في الأرض التي خصصها مركز الأبحاث والإنتاج الزراعي التابع لبلدية سيليفري.
ويتم حاليا استخلاص مواد خام من قرابة 5 أنواع، وتزويد قطاع الأدوية بها، حسبما ذكر قارطال الذي أكد سعيهم لزيادة العدد.
وبيّن أن استخلاص المواد الخام من النباتات يتطلب جهدا كبيرا وتحقيق معايير محددة من أجل كل نبتة.
ولقت إلى أن ألمانيا على سبيل المثال تستورد أطنانا من النباتات من تركيا، وتبيعها لها بعد تحويلها إلى منتجات متنوعة.
وأشار إلى أن تركيا تعد المنتج الأول في العالم للتين، لكنها رغم ذلك لم تنتج أي دواء منه حتى اليوم.
وكشف أن بريطانيا تنتج أدوية على غرار شراب الإمساك، من التين الذين تستورده من تركيا.
ونوه أنه يمكن توسيع المشروع لزراعة نباتات مختلفة في ولايات تركية أخرى، بحسب طبيعة الأراضي فيها.