قبل ما يزيد على ألف عام، وبعد اشتداد التضييق عليه وسجنه؛ لرفضه الإقرار بـ"خلق القرآن"، قال الإمام أحمد بن حنبل: "إذا سكت العالم تقية والجاهل يجهل، فمتى يظهر الحق؟".
مقولة الإمام أحمد التي تتردد دوما في كل أزمة تمر بها المنطقة، أنزلها ناشطون على الداعية السعودي محمد العريفي، الذي هاجم قطر قبل أيام، واتهمها بالعمل ضد بلاده استخباراتيا وعسكريا.
ومع إجماع خصوم العريفي قبل مناصريه بأن ما صرّح به حول أزمة الخليج لا يمثل وجهة نظره الشخصية، إلا أن أصواتا تعالت خلال الأيام الماضية تؤكد أن "لا عذر له، وإن كان مكرها".
وقال ناشطون إن الداعية الذي يقبل بأن يكون شخصية عامة، وقدوة لعوام الناس، من غير المقبول أن يمنح عذرا كبقية الناس، وفق قولهم.
وأعاد ناشطون مقطعا من مقابلة سابقة للشيخ العريفي يعيب فيه على بعض العلماء الركون والسكوت على حكامهم الظلمة.
وقال العريفي في المقطع الذي صور منذ سنوات: "يا أخي إذا ما قلت كلمة الحق، اسكت عن الباطل، السكوت لن يحاسبك عليه أحد".
وتابع: "ادّعِ المرض، اهرب، دبر نفسك بأي شيء، اختفِ".
وأثنى العريفي في الفيديو على مفتي ليبيا، الصادق الغرياني، الذي رفض الثناء على معمر القذافي، وفر من ليبيا، علما بأنه أدرج مؤخرا على لائحة الإرهاب السعودية الإماراتية.
وأوضح ناشطون أن "كشف تناقض العريفي" جاء بعد حملة "
معذور يالعريفي" التي أطلقها ناشطون -منهم
قطريون - قالوا فيها إنهم يعذرون الداعية السعودي على التصريحات التي أدلى بها مكرها.