تدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إمكانية عقد قمة عربية في العاصمة الأمريكية واشنطن، وذلك لحل
الأزمة الخليجية، وفق ما نقلته قناة "فوكس نيوز" الأمريكية.
وقالت القناة وفق ما ترجمته "
عربي21"، إن ترامب يريد أن يجمع أطراف الأزمة الرئيسيين في قمة "على غرار
كامب ديفيد"، لإيجاد حل للأزمة، موضحة أن ترامب يريد تكرار "قمة تاريخية" كما حصل بين المصريين والإسرائيليين.
ونسبت القناة هذه المعلومات لمصدر خاص، قال إن البيت الأبيض رأى أنه "حان الوقت الآن لكامب ديفيد جديدة، لأنهم لم يروا منذ 40 عاما شيئا من هذا القبيل، والآن الرئيس يريد أن يتبع ذلك".
وستدعو واشنطن إلى هذا المؤتمر في حال عقده السعودية والإمارات والدول الإسلامية الأخرى التي أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع
قطر.
وأشارت "فوكس نيوز" إلى أن الإدارة الأمريكية "تناقش العديد من الخيارات لتسوية النزاع، بما في ذلك قمة موسعة على نمط اتفاقية كامب ديفيد عام 1978، التي أدت لاتفاق بين مصر وإسرائيل عام 1979".
ونقلت القناة عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله: "إنها لحظة كامب ديفيد".
وأوردت القناة الأمريكية أن المناقشات في البيت الأبيض لا تزال جارية بشأن هذه المسألة.
وردا على سؤال حول موعد انعقاد القمة، قال المسؤول لـ"فوكس نيوز" إن "الحديد لا يزال ساخنا" في إشارة إلى أن الأزمة ما زالت تتصاعد.
ونقلت القناة عن خبير في الشرق الأوسط قالت إنه قريب من البيت الأبيض، ومطلع على بعض التفاصيل عن القمة، قوله إن الاجتماع الذي ستجري مناقشته سيكون خطوة لاستعادة التحالفات الأمريكية التي ضعفت خلال سنوات إدارة باراك أوباما، وفق قوله.
وأضاف أنه يجري وضع خطط في البيت الأبيض بشكل جزئي، استجابة لنداءات دول الشرق الأوسط من أجل إعادة تنشيط القيادة الأمريكية.
وعلى الرغم من هذه المعلومات التي قدمتها القناة، إلا أنها أتت بالتزامن مع تصريحات جديدة للبيت الأبيض، اعتبرت أن الأزمة الخليجية مع قطر "أزمة عائلية".
وقال البيت الأبيض، الجمعة، إن الخلاف يجب حله بين الدول بشكل مباشر.
وصرح السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، شون سبايسر بأن "هذا شيء هم يريدونه، ويجب أن يحلوه بأنفسهم".
وردا على سؤال حول مطالبة السعودية والدول الأخرى بإغلاق شبكة "الجزيرة" القطرية، رفض سبايسر اتخاذ موقف من ذلك.
وقال: "إننا على استعداد للقيام بدور لتيسير تلك المناقشات، ولكن هذا نقاش يتعين على هذه الدول أن تعقده فيما بينها".
يشار إلى أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر ودول أخرى أعلنت يوم 5 حزيران/ يونيو عن
قطع العلاقات مع قطر، واتهمت الدول الأربع الدوحة بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
اقرأ أيضا: قطر ترد: المطالب المقدمة من دول الحصار غير قابلة للتنفيذ
وتجري الآن وساطة كويتية لحل الأزمة، إلا أن دول الحصار قدمت قائمة مطالب وصفتها قطر بأنها غير قابلة للتنفيذ، واتهامات لدول المقاطعة بتقديمها مطالب تؤدي إلى فشل الوساطة.