تسعى شركة الخطوط الجوية
القطرية للاستحواذ على 10 بالمئة من أسهم شركة الطيران الأمريكية "أمريكان أيرلاينز".
وقالت "نيويورك تايمز" إن الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، عرض على نظيره بشركة "أمريكان أيرلاينز" رغبة شركته المملوكة لدولة قطر في شراء حصة 10% من الناقلة الأمريكية.
وأخطرت "أمريكان إيرلاينز" السلطات التنظيمية، أن الاستثمار المحتمل للشركة القطرية، يبلغ قيمته 808 ملايين دولار على الأقل وسيضع حصة
الخطوط الجوية القطرية على قدم المساواة مع حصة بيركشاير هاثاواي المملوكة للملياردير وارن بافيت التي تحوز عشرة بالمئة في الناقلة الأمريكية.
وتمتلك الخطوط القطرية، حصة قدرها 20 بالمئة في (IAG) المالكة لشركة الخطوط الجوية البريطانية وحصة أخرى قدرها 10 بالمئة في لاتام وهي شركة طيران تعمل في أمريكا الجنوبية.
وأعلنت الخطوط القطرية، في بيان لها، الخميس الماضي، أنها تنوي شراء حصة تصل إلى 4.75 بالمئة في "أميركان أيرلاينز" وتأمل في بناء حيازة خاملة في شركة الطيران الأمريكية.
وتعد نسبة 4.75%، هي أكبر حصة يمكن شراؤها دون الحاجة للحصول على موافقة مسبقة من مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الأمريكية، وتمنع قوانين الملكية الأجنبية شراء أكثر من 24.9%.
وقالت الخطوط القطرية، إنها تثق في العوامل الأساسية لـ"أميركان أيرلاينز"، وترى فيها فرصة استثمارية جيدة، مؤكدة نيتها في تكوين حصة دون المشاركة في الإدارة أو العمليات أو الحوكمة "وضع غير نشط".
اقرأ أيضا: الخطوط القطرية تحوز لقب الأفضل عالميا للمرة الرابعة (فيديو)
ومن ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لأمريكان إيرلاينز، دوغلاس باركر، في رسالة إلى الموظفين، إن المدراء التنفيذيين "غير متحمسين بشكل خاص" بشأن رغبة قطر في شراء ما يصل إلى عشرة بالمئة من أسهم الشركة.
وأشار إلى أن الخطوط الجوية الأمريكية ستواصل "تكتيكها الدفاعي في واشنطن للتصدي للشركات التي تدعمها حكوماتها بشكل غير قانوني،" مضيفا أن "هذا التطور يعزز عزمنا على ضمان أن تلتزم الحكومة الأمريكية باتفاقياتها التجارية بشأن المنافسة العادلة مع شركات الخليج".
وتريد شركات الطيران الأمريكية، وفقا لـ "سي إن إن"، أن تقوم إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمراجعة اتفاقيات "الأجواء المفتوحة" التي تسمح لشركات الطيران الخليجي التحليق بحرية من الإمارات وقطر إلى أي وجهة في الولايات المتحدة. وتزعم الشركات الأمريكية أن التوسع السريع لشركات الطيران الخليجية في الولايات المتحدة يضر بالوظائف الأمريكية. فيما تنفي شركات الطيران الخليجية تلك المزاعم.
وقال الشريك الإداري بمجلة طيران ويكلي، سيث كابلان، وفقا لـ"بي بي سي" إن الخطوط الجوية القطرية تأمل في أن تساعد استثماراتها على تقليل العقبات التي تواجهها في السوق الأمريكية، متوقعا أن يساهم الاستثمار القطري في شركة الطيران الأمريكية في تعزيز علاقات قطر مع الولايات المتحدة.
وفازت الخطوط الجوية القطرية، الثلاثاء الماضي، بجائزة "طيران العام"، المقدمة من قبل مجموعة تصنيفات النقل الجوي الدولي، "سكاي تراكس"، خلال حفل توزيع الجوائز المقام في معرض باريس الجوي.
وفي 2016، حصلت الناقلة القطرية على جائزة أفضل درجة رجال أعمال من قبل سكاي تراكس، بينما حاز مقر عملياتها، مؤخراً، تصنيف خمس نجوم خلال جوائز سكاي تراكس العالمية للمطارات.
وقال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، إن الشركة تتوقع عودة النمو بعد أن قطعت أربع دول عربية العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة، مضيفا أن الشركة لا تنوي تأجيل طلبيات شراء طائرات.
وقامت تلك الدول بغلق مجالها الجوي أمام رحلات الخطوط القطرية مما دفع الشركة لاستخدام مسارات أطول.
اقرأ أيضا: الخطوط القطرية تتجاهل الأزمة وتعتزم تنمية أسطولها
وأضاف أكبر الباكر في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" التلفزيونية، خلال معرض باريس الجوي، أنه "حدث تأثير نقدي بسبب الحصار غير الشرعي، وواجهت الشركة إلغاءات كثيرة وبخاصة في الرحلات المتجهة إلى
دول الحصار الأربع، لكننا عثرنا على أسواق جديدة، وهذه هي استراتيجيتنا للنمو".
ووافق مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو)، اليوم، على فتح مكتب دائم لدولة قطر في المنظمة وبشكل فوري.
ومن ناحيته، أشاد وزير المواصلات والاتصالات القطري، جاسم بن سيف السليطي، بتمديد انعقاد (إيكاو) وذلك لدراسة ملف دولة قطر حول الآثار التي سببها حصار الدول الخليجية الثلاث على مجال الطيران والأمن والسلامة الجوية.
وأشاد السليطي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) بتصويت الدول الأعضاء والصديقة في منظمة (إيكاو) على قرار استمرار انعقاد جلسة المنظمة الدولية للطيران المدني وعقد جلسة استماع بتاريخ 30 يونيو بخصوص ملف دولة قطر الذي قدمته للمنظمة الدولية في ما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها دول الحصار والتي من شأنها أن تؤدي إلى أضرار على السلامة الجوية.