قال المساعد السياسي للرئيس
الإيراني حسن
روحاني، الأحد، إن اتصالا هاتفيا جرى بين أمير قطر الشيخ
تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس روحاني تناول عددا من القضايا.
وأضاف حميد أبو طالبي في تصريحات نشرتها وكالة "إرنا" الإيرانية أن الاتصال ناقش ما أسماه "استمرار الدفاع عن قطر ورفض
الحصار عليها"، متابعا أن الجانبين أكدا تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وخاصة بين أصحاب القطاعات الخاصة، والاستمرار في التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.
وأشار إلى أن القضايا التي طرحت في الاتصال الهاتفي تضمنت التهنئة بمناسبة عيد الفطر السعيد وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية وخاصة بين أصحاب القطاعات الخاصة ورفض جميع الضغوط والتهديدات والحصار في المنطقة.
وتابع بأن مواضيع أخرى طرحت بين أمير دولة قطر وروحاني، بما فيها الاستمرار في التعاون السياسي والاقتصادي الثنائي والتضامن بين شعبي البلدين وتأكيد الوحدة والانسجام في العالم الإسلامي.
من جهتها أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية بأن "روحاني أكد في الاتصال أن إيران حكومة وشعبا تقف إلى جانب الحكومة والشعب القطري. وقال: إن سياسة طهران ترتكز على المزيد من تعزيز العلاقات مع الدوحة".
وأضاف روحاني أن دعم الاقتصاد القطري و تعزيز العلاقات لاسيما بين القطاعات الخاصة بين البلدين بإمكانه أن يكون من أهدافنا المشتركة، لافتا إلى أن ممارسة الضغوط وإطلاق التهديدات أو إصدار العقوبات ليس الطريق الصحيح لحل الخلافات القائمة بين دول المنطقة.
ولفت إلى أن العلاقات الأخوية والودية بين الشعبين الإيراني والقطري تصب لصالح شعوب المنطقة. وقال: إن نظرتنا إلى التعاون مع الحكومة القطرية هي إقامة تعاون متواصل ونعتقد أن هناك طاقات كثيرة للمزيد من تعزيز العلاقات بين البلدين بحيث يجب استخدام هذه الطاقات.
وأعرب روحاني عن استعداد بلاده لتقديم مساعداتها وتعاونها لإحلال الهدوء في المنطقة، مؤكدا رفض طهران فرض الحصار على قطر، لافتا إلى أن المجالات البرية و البحرية والجوية الإيرانية مفتوحة دوما أمام قطر باعتبار أنها بلدا شقيقا و جارا لإيران.
وأوضح الرئيس الإيراني أن العالم الإسلامي بحاجة إلى الوحدة والتلاحم ودون شك إن البلدين بإمكانهما من خلال التعاون الثنائي بذل جهودهما على هذا الصعيد.
من جانبه، أعرب أمير دولة قطر عن استعداد الدوحة لتعزيز التعاون مع طهران، لافتا إلى أن علاقات إيران وقطر كانت دوما علاقات متنامية وقوية، حسبما نقلت "تسنيم".
كما وأعرب عن استعداد بلاده لتطوير العلاقات الشاملة بين البلدين والتعاون لحل مشاكل العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن العالم الإسلامي يعيش ظروفا صعبة وان حل مشاكله بحاجة إلى أن تسود الحكمة والحوار.
وكان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، قد تلقى في 18 حزيران/ يونيو الجاري رسالة شفوية من الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن حسين جابري أنصاري، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، أبلغ تلك الرسالة خلال اجتماعه مع الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري مساء السبت.