أعلنت القوات
العراقية، الاثنين، استعادة حي الفاروق القديم في المدينة القديمة بالجانب الغربي لمدينة
الموصل، من سيطرة
تنظيم الدولة.
وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، إن "قطعات مكافحة الإرهاب (تابعة للدفاع) حرّرت حي الفاروق القديم في المدينة القديمة بالجانب الغربي من الموصل".
وأضاف، في بيان أصدرته خلية الإعلام الحربي التابعة لوزارة الدفاع العراقية، إن "القوات رفعت العلم العراقي فوق مباني المنطقة عقب تكبيد العدو خسائر كبيرة".
وكان مصدر عسكري عراقي، قال إن عناصر تنظيم الدولة، شنّوا فجر اليوم الاثنين
هجمات انتحارية استهدفت قوات الشرطة الاتحادية (تابعة للداخلية) بالمدينة القديمة في الجانب الغربي للموصل.
يأتي الهجوم بعد ساعات على هجوم مماثل شنّه عناصر التنظيم مستهدفين حي "التنك" الذي استعاده الجيش، حيث تمكنوا من اقتحام الحي وإحراق عدد من منازل المدنيين وسياراتهم قبل أن تتدخل قوات مكافحة الإرهاب (تابعة للدفاع) لتتمكن لاحقا من استعادة السيطرة على الحي.
وقال جبار حسن، وهو ضابط برتبة نقيب في الجيش، إن "عددا من المسلحين بينهم انتحاريون هاجموا في وقت مبكر من اليوم قوات الشرطة في المدينة القديمة، ما أدّى إلى اندلاع اشتباك مسلح عنيف بين الطرفين".
وأضاف حسن أن "عددا من عناصر الشرطة أصيبوا بجروح جرّاء استهداف الانتحاريين على مسافات قريبة".
من جهته، قال قائد الشرطة، الفريق رائد جودت، في بيان له، إن "قواته قتلت 4 انتحاريين من تنظيم الدولة بإحباط الهجوم على قواته في المدينة القديمة من الموصل".
وأضاف جودت أن "القوات أحبطت الهجوم وتمكنت من إحكام قبضتها على منطقة السرجخانة في المدينة القديمة".
وأوضح أن "الفرق الهندسية العسكرية تمكّنت من إزالة جميع العبوات الناسفة وإعادة فتح شارع نينوى المؤدي إلى الجسر القديم".
ولا تزال المعارك متواصلة بين القوات العراقية وعناصر تنظيم الدولة في الموصل القديمة، التي تكون الحكومة بتحريرها وأجزاء قليلة أخرى قد استعادت كامل الموصل.
والمدينة هي ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها تنظيم الدولة صيف 2014.
وتمكنت
القوات الأمنية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 شباط/ فبراير الماضي معارك الجانب الغربي.