قال كاتب سعودي إن الملك سلمان بن عبد العزيز "حليم أواه منيب شديد العقاب"، مقتبسا عبارته من آيتين في القرآن الكريم.
ناشطون قالوا، إن الكاتب وفي عبارته التي عنون بها المقال، شبه الملك سلمان بالله عز وجل في عبارة (شديد العقاب)، وبنبيه إبراهيم عليه السلام بعبارة (حليم أواه منيب)، وفق قولهم.
وفي مقال له بجريدة "الجزيرة"، قال الكاتب رمضان بن جريدي العنزي، إن الملك سلمان من الشخصيات العظيمة في العالم.
وتابع: "رجل جمع أسماء السيف جلها، المهند والفيصل والحسام والمعصوم والحتف والعطب والبارق والصمصام والمعصوم والقاطع، قاهر الأعداء، الفارس الذي لا يضام ولا يهاب، قاطع دابر الفتنة، داحر المجرمين وخفافيش الظلام".
وأوضح العنزي أن الملك سلمان " كافح وناضل وضحّى، ونشر مبادئ الحق والعدل والإنسانية، وكافح بضراوة محيي الفتنة وموقدي النار وجيوش الإرهاب".
وفي إشارة إلى الأزمة مع قطر، قال العنزي: "أفاع خادعة وعقارب بغيضة تريد لدغنا بسميتها القاتلة، كائنات وأحزاب ومجاميع ودول معجونة من لهب وحقد وبغض وجمر وتراب وسبخ، طاردهم بلا كلل أو ملل وما زال حتى يضعهم في مزابل التاريخ التي تليق بهم".
وبعد تغزل كبير في الملك سلمان، ختم الكاتب مقاله بالقول: "أيها القائد الضرغام، طارد الظلم والظالمين، موهن كيد العابثين، محارب الإثم والآثمين، الذي ما أوهنت عزيمته المتينة حوالك السنين، سلام عليك ألف سلام، سلام عليك في الأولين وفي الآخرين".
بدورهم، احتج ناشطون على مقالة العنزي، قائلين إنها تدخل في باب الغلو والمدح الكاذب المبالغ به.
واعتبر ناشطون أن إدارة صحيفة "الجزيرة" مسؤولة عن نشر المقال الذي شبه فيه بين البشر وخالقهم، في بعض عباراته.
وطالب ناشطون من السلطات السعودية وضع حد للمديح المبالغ به، الذي يكون هدفه غالبا ما يعرف بطلب "الشرهات"، أي التودد للملك والأمراء من أجل الحصول على مكافأة.
وأكد مغردون أن الملك سلمان بن عبد العزيز، لا يقبل على الإطلاق بمثل هذه المقالات حتى وإن كانت تحمل المديح له.
فيما رد الكاتب العنزي على الحملة ضده، بالقول إن من هاجمه إما من
قطر أو من "خفافيش الداخل".
وأوضح أنه لم يستخدم أي عبارة محرمة شرعا، وكانت جميع عباراته مقتبسة ولا يقصد بها تشبيه الملك بالأنبياء أو الله غز وجل.