شكك المستشرق الإسرائيلي أيال زيسر في مقتل زعيم
تنظيم الدولة أبي بكر
البغدادي، الذي قالت
روسيا إنها قتلته مؤخرا أثناء اجتماع للتنظيم في مدينة
الرقة السورية.
وقال زيسر في مقال له نشره موقع المصدر الإسرائيلي، إن التقارير التي تتحدث عن مقتل البغدادي ربما تكون شائعات مثلما جرى في حالات مشابهة سابقا، لكنه رأى أن البغدادي "يعيش في الوقت الضائع".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها سجلت في الأشهر الأخيرة إنجازات لافتة في القضاء على عدد كبير من قادة تنظيم الدولة، من بينهم بعض مساعدي البغدادي الذين ركزوا في أيديهم الأموال والدعاية وتنفيذ العمليات في الخارج وإنتاج النفط، بينهم مفتي التنظيم.
اقرأ أيضا: إندبندنت: ما حقيقة مقتل زعيم تنظيم الدولة البغدادي؟
وتابع زيسر: "إن مصير البغدادي، مثل مصير أسامة بن لادن ومصير صدام حسين من قبله، إما إلقاء القبض عليه أو تصفيته".
وأضاف: "بغض النظر عن مصير البغدادي الشخصي، فإن الخلافة التي أقامها في العراق وسوريا معرضة للانهيار، والتطرف والفظاعة ساعدا الخلافة في بداية طريقها على ردع أعداء كثيرين، وتجنيد المؤيدين ممن ساروا وراء النار والدم، ولكن هذا التطرف أدى إلى وجود أعداء كثيرين، نجحوا في نهاية المطاف في التغلب على داعش".
واستدرك الكاتب الإسرائيلي المخضرم قائلا: "داعش الدولة اقترب من نهايته، لكن داعش الفكرة التي لها الكثير من المؤيدين في الشرق الأوسط ستبقى معنا لسنوات طويلة".
اقرأ أيضا: مسؤول أمريكي يحذر العراق من ظهور نسخة جديدة لتنظيم الدولة
وختم بالقول: "مثلما ورث داعش مكان القاعدة بعد أن أصبحت ضعيفة في أعقاب قتل زعيمها أسامة بن لادن، يمكن أيضا أن يكون هناك بديل لداعش، منظمة لا تقل راديكالية يتم تأسيسها على أنقاض سابقتها، وتحاول الصعود بحكمة وفظاعة، لقد انتهت القصة لكنها لم تُستكمل".