يقوم عمال شركة نفط الجنوب بتفكيك الصفائح والألواح المعدنية لمخازن ومستودعات تخزين
النفط الضخمة وكذلك شبكة كبيرة من خطوط الأنابيب لتحويل موقع المفتية، وهو أقدم محطة لتوزيع النفط، إلى موقع بناء لأول منتجع ترفيهي فى البصرة.
وتقع منطقة المفتية على ممر شط العرب المائي الفاصل بين
العراق وإيران وتشغل مساحة 62.5 هكتارا (154.4 فدانا) مع شاطئ طوله 520 مترا على الممر المائي. وسيضم المنتجع مساكن سياحية تضم شاليهات وحمامات سباحة داخلية وخارجية ومطاعم من الدرجة الأولى ومتنزها وحديقة حيوان وحوض أسماك.
ومن المتوقع أن يكتمل العمل في مشروع المنتجع في 2018.
ويقول مسؤولون في مجال النفط إنه "تم اتخاذ قرار تفكيك مصفاة المفتية لتوزيع المنتجات النفطية لأن المحطة التي بنيت في الخمسينيات تجاوزت عمرها الافتراضي".
كما لحقت بالموقع أضرار خلال الحروب المتعاقبة كما يمثل أخطارا بيئية على الأحياء السكنية المجاورة.
وقال مدير مشروع منتجع المفتية المهندس بشار محمد جواد: "هو موقع للمنتجات النفطية وسط البصرة. يعني هو بالحقيقة محاط من جميع الجهات بأحياء سكنية. كونه موقع مشرف على شط العرب وباعتبار أن لدينا مواقع نفطية بأطراف البصرة فالفكرة صارت من السيد الوزير بأن هذا الموقع ينقل إلى مواقع قريبة من المنشآت النفطية أو الشركات النفطية ويحول إلى منتجع يخدم أهالي البصرة".
وأضاف جواد أنه سيتم طرح المشروع في مناقصات أمام مستثمرين أجانب بعد اكتمال تفكيك المنشآت النفطية وإعداد المناطق الخضراء.
وتابع: "تمت المباشرة بالمرحلة الأولى من مشروع منتجع المفتية (وهي) المرحلة المتمثّلة بإخلاء الموقع من المنشآت النفطية المتمثّلة بالهراوات اللي هي بعدد 37 خزان سعات مختلفة تصل إلى 16 ألف متر مكعب وتنزل بأحجامها إلى 5000 متر مكعب. كذلك تقطيع أنابيب بأطوال 6000 متر مكعب. هذه المرحلة إن شاء الله أنجزت. إحنا في المراحل الأخيرة من عندها. وجاي نهيأ حاليا المرحلة القادمة واللي هي مرحلة الاستثمار ومرحلة تهيئة المنطقة الخضراء وشق النهر".
ومن جانبه أكد مهندس المشروع أن "المنتجع سيضم عددا من مدن الملاهي وحوضا للأسماك علاوة على الشاليهات والمطاعم العائمة والشواطئ الرملية ومتجر ضخم وعدد من منافذ البيع لسلاسل المطاعم".