دعت جبهة المكتب العام لجماعة
الإخوان المسلمين من وصفتهم بـ "الأحرار في العالم أجمع، وكل عربي أصيل، وكل مسلم غيور؛ لتلبية (نداء الأقصى)، وبدء انتفاضة وغضبة إسلامية في شتى الميادين عقب صلاة الجمعة المقبلة؛ لحشد كل مُناصري القضية
الفلسطينية في شتى بقاع الأرض، في عواصم الدول
العربية والغربية".
وقالت في بيان لها الثلاثاء: "لتكن غضبة إسلامية حقيقية تخرُج من المساجد؛ ليهُزَّ دويُّ هتافاتها أركانَ المجتمع الدولي؛ وليعلم الكيان الصهيوني أن أكثر من مليار مسلم هم مشاريع شهداء على أعتاب
المسجد الأقصى، وأن المسلمين لن يقبلوا بأي حال من الأحوال تهويدَ المسجد وتصفية القضية".
وذكرت أنها تُراقب عن كثب "الانتهاكات اليومية المُتكرّرة من جانب الاحتلال الصهيوني وعصاباته في حق المسجد الأقصى والفلسطينيين المرابطين في حرمه، وهي الانتهاكات التي تخطَّت كل الحدود والمعاهدات الدولية التي هي في الأساس مُكبّلة وخانعة، ولا تنتصر لحقوق الشعب الفلسطيني المُوثَّقة في القانون الدولي".
اقرأ أيضا: لليوم الرابع.. غضب يلف القدس ورفض كبير للبوابات الإلكترونية
وأكدت جبهة المكتب العام للإخوان أن "استمرار الانتهاكات في ظلّ صمت عربي مُخز ومُخجل، أثبت بالدليل القاطع خيانة وعمالة أغلب الأنظمة العربية للعدو الصهيوني، ويكشف نجاح الاحتلال في التطبيع وتركيع حكام العرب، وآخرهم خادم الحرمين".
وتابعت:" كل ذلك يُحمِّل شعوب ورموز وقادة الأمة الإسلامية مسؤولية التحرك نحو غضبة إسلامية وعربية في شتى أنحاء الوطن العربي وفي عواصم العالم أجمع؛ للضغط على المجتمع الدولي والأنظمة للتدخل لوقف الانتهاكات، وإلزام عصابات الاحتلال برفع أيديها عن المسجد الأقصى المبارك".
وأضافت أن "القضية الفلسطينية وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك، لَهي قبلة العمل الوطني والإسلامي لكل مسلم وعربي حُرّ شريف، وما تقوم به عصابات الاحتلال الصهيوني ما هو إلا جزء من مُخطّط (صفقة القرن) المزعومة؛ لتفتيت الوطن العربي المُنقسم على نفسه في الأساس، وتصفية القضية الفلسطينية، وبدء تقسيم المسجد الأقصى؛ تمهيدا لتهويده بشكل كامل".