فجرت الخارجية الأمريكية مفاجأة من العيار الثقيل في التقرير الذي تصدره سنويا بخصوص الإرهاب، لما تضمنه من معلومات لافتة بشأن السعودية والإمارات، في ظل أزمة خليجية مستمرة منذ نحو شهرين.
ولفت التقرير الذي نشرته الوزارة على موقعها الإلكتروني إلى أن "تمويل الجماعات الإرهابية يتم رغم جهود السلطات السعودية لمكافحة الإرهاب".
في المقابل، جددت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها الإشادة بـ"الشراكة بين واشنطن والدوحة في مكافحة الإرهاب"، مؤكدة أن "الوكالات الأمنية الأمريكية والقطرية تربطها علاقات قوية وبناءة".
وأشار التقرير إلى أن الدوحة "دعمت التحالف الإسلامي بقيادة السعودية لمحاربة الإرهاب"، كما "قدمت دعما للعمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة"، في مخالفة واضحة للاتهامات التي استندت إليها دول الحصار لقطر من أن الدوحة تدعم التيارات الإرهابية.
وأضاف التقرير كذلك إلى أن قطر تمثل "شريكا كاملا في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة"، و"حققت تقدما في مكافحة
الإرهاب وتمويله"، إلا أنها أضافت أن "ممولون للإرهاب يستغلون النظام المالي غير الرسمي في قطر".
ويأتي هذا الموقف للخارجية الأمريكية في وقت تتواصل في الأزمة الخليجية جراء قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة الشهر الماضي على خلفية اتهامات لها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة جملة وتفصيلا.