شهدت مدينة
عدن جنوب
اليمن، توترا بين قوات الحماية الرئاسية وقوات أمنية مدعومة من
الإمارات على خلفية منع وفد تركي إغاثي من دخول المدينة.
وذكرت مواقع محلية أن قوات حراسة ميناء المعلا التابعة لمدير شركة عدن، شلال شائع، المدعوم إماراتيا، رفضت السماح للوفد التركي الذي جاء على متن سفينة إغاثية، ما دفع بقوات الحرس الرئاسي إلى التدخل وفرض حصار على الميناء لإدخال المساعدات التركية الإغاثية.
ووصلت السفينة التركية الإغاثية، فجر الخميس، إلى ميناء عدن، حيث كان من المقرر أن يتم استقبال الوفد التركي من قبل الحكومة، لكن الإجراء الذي قامت به قوات شائع حالت دون ذلك، وفقا للمواقع المحلية.
من جهتها، قالت مصادر مطلعة إن الوفد التركي الذي وصل إلى ميناء عدن بالمعلا، كان من المقرر أن يسلم المساعدات التي جاء بها على متن سفينة إغاثية للحكومة الشرعية.
وأضافت في تصريحات متطابقة لـ"
عربي21" أن قوات الحماية الرئاسية نزلت للميناء لتأمين موكب رئيس الحكومة الذي يعتزم النزول إليه لاستقبال المساعدات التركية، لكن التوتر الذي نشب عقب منع قوات الأمن التابعة لمدير أمن عدن، للوفد التركي وكذلك منع الحرس الرئاسي من دخول الميناء، حال دون ذلك.
وأشارت إلى أنه شوهد تواجد للقوات الإماراتية في ميناء عدن، صباح الخميس.
ولفتت إلى أن الإماراتيين هم من رفضوا تسليم المساعدات التركية واحتجزوها داخل أرصفة الحاويات في الميناء، معززا هذه الفرضية بأن الإمارات لديها حساسية من المساعدات التركية، وترفض أن يشاركها أحد في الملف الإغاثي في عدن.
وبحسب المصادر فإن هذه الحادثة ليست الأولى، بل سبق وأن تكررت بعد انتهاء الحرب في عدن قبل عامين، عندما رفض الإماراتيون استقبال مساعدات إغاثية تركية، وظلت على متن السفينة أكثر من 10 أيام بعرض البحر، بحجة أنها "تركية وغير مرغوب فيها".