شنّ الأمين العام السابق لحزب الله، الشيخ صبحي الطفيلي، هجوما هو الأعنف على الحزب، والجيش اللبناني بسبب عرسال.
وقال الطفيلي إن تبرير الجيش
اللبناني قتل بعض اللاجئين تحت التعذيب في السجون، والزعم أنهم توفوا عرضا، يسيء للجميع.
وتابع خلال خطبة الجمعة الأخيرة، بأن
حزب الله يحاول ومنذ زمن إقحام جميع المؤسسات العسكرية في لبنان بالقضية السورية.
وأوضح أن "سنّيّة"
عرسال تجعل الجيش، وحزب الله حذرين في التعاطي مع الأحداث الحالية، متمنيا أن تحل القضية بشكل سياسي.
وأضاف: "الاقتراب كثيرا من النار قد يحرق الجميع".
وفي مقابلة مع قناة "أورينت" السورية، قال الطفيلي إن "السلطة الفعلية الحقيقية في لبنان لمن يملك السلاح"، في إشارة إلى حزب الله.
ورغم ذلك، أكد الطفيلي أن "حزب الله لاعب متواضع جدا في سوريا، مهما حاول الإعلام تضخيمه، كونه مجرد جندي تابع لإيران".
وأعرف الطفيلي عن أسفه لـ"استعمال الشبان الذين أعددناهم لقتال إسرائيل في قتال الشعب السوري"، معتبرا ذلك "خيانة".
وقال الطفيلي: "اليوم القدس محاصر، وأطفالنا في القدس يضربون بكل أنواع الأذى، ولكن نحن نهاجم عرسال".
وأردف قائلا بلهجة محلية: "عمّي القدس في الجنوب اليهودي هناك، ليس في عرسال".
وأقر الطفيلي بأن حزب الله والنظام السوري هم المسؤولون عن تهجير السوريين من منازلهم، مضيفا أن "من صنع الإرهاب الذي تتحدثون عنه، أطفال سوريا المهجرين في الحر والبرد بالجبال، أم مجموعات المسلحين التي تقفون أنتم خلفها، مثل داعش؟".
وتابع مخاطبا حزب الله والجيش اللبناني: "ترتكبون جريمة بشعة قذرة".
وختم قائلا: "أقول لأشراف الجيش اللبناني: ما يفعله البعض باسمكم يذبح المؤسسة العسكرية،
مكانكم ليس لملاحقة الأطفال والنساء المهجرين ولا قتل الناس تحت التعذيب".