شهدت
السعودية أحداثا أمنية عدة، الخميس، تمثلت بمقتل جندي سعودي في معارك مع الحوثيين على الحدود اليمنية، في حين قتل 5 أشخاص خلال عملية أمنية سعودية في
القطيف شرق المملكة.
وأكدت وكالة "واس" السعودية، مقتل أحد جنودها في معارك مع الحوثيين، على حدودها الجنوبية مع اليمن، ليرتفع عدد قتلاها في الشريط الحدودي، منذ العاشر من أيار/ مايو الماضي، إلى 40 جنديا.
وذكرت "أن رئيس رقباء حمود مبغور الناشري، استشهد بالحد الجنوبي"، في إشارة للحدود الجنوبية مع اليمن، التي تشهد معارك مع الحوثيين منذ أكثر من عامين.
ولم تتطرق الوكالة إلى ظروف أو توقيت مقتل الجندي السعودي.
وفي السياق الأمني أيضا، أفاد ناشطون سعوديون، الخميس، بمقتل خمسة أشخاص على الأقل شرق المملكة السعودية، خلال يومين، الأمر الذي أكده أفرد من عائلة أحد الضحايا.
وبحسب النشطاء الذين نقلت عنهم وكالة أنباء "رويترز"، فإن قوات
الأمن السعودية بدأت عملية لاعتقال من تصفهم بـ"متشددين شيعة"، مشتبه بهم، من بلدة العوامية في محافظة القطيف.
وشهدت المنطقة، وهي جزء من محافظة القطيف المنتجة للنفط التي يعيش فيها بعض الأقلية الشيعية، اضطرابات وهجمات مسلحة بين الحين والآخر، ينفذها مسلحون على قوات الأمن منذ احتجاجات 2011.
ويشكو سكان البلدة من التهميش من جانب الحكومة، وهو اتهام تنفيه الرياض.
وكتب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن ثلاثة سكان محليين وعاملين مغتربين اثنين قتلوا منذ بدأت عملية أمنية في وقت مبكر من صباح الأربعاء بدخول طابور من العربات المدرعة العوامية.
ومنذ أيار/ مايو، يهدم عمال البنايات في حي المسورة القديم الذي يعود تاريخ بنائه إلى مئتي عام فيما قال عنه مسؤولون إنه خطة لحرمان المسلحين من مخابئهم.
ومنذ دخلت قوات الأمن إلى بلدة العوامية، أبلغ السكان عن أصوات إطلاق نار وانفجارات كثيفة.
ولم يتضح على الفور إن كان مسلحون مطلوبون لدى السلطات قد ردوا من جانبهم بإطلاق النار على قوات الأمن.
ونشر نشطاء صورا لأشخاص عدة قالوا إنهم ضحايا من بينهم قتلى إضافة إلى مصابين دون ورود أرقام محددة.
وحدد النشطاء أسماء السكان المحليين الثلاثة الذين قتلوا، بأنهم محسن العوجمي ومحمد الفرج وحسين أبو عبد الله لكنهم لم يذكروا تفاصيل عن المغتربين.
ونقلت "رويترز" عن قريب للعوجمي، قوله إن الرجل البالغ من العمر 42 عاما كان عائدا من عمله إلى منزله عندما أطلقت قوات الأمن النار عليه.
وقال أحد أفراد: "عندما ترجل من سيارته أصابه وابل من الرصاص من قوات الأمن. أصيب في منطقة البطن، وظل في الخارج لساعتين ونصف الساعة قبل أن يتمكن الناس من سحبه للداخل، وتقله سيارة إسعاف للمستشفى. وهو الآن في المشرحة في مستشفى القطيف".
ورفض مسؤولون من مستشفى القطيف المركزي الحديث لوسائل الإعلام.