اجتمع وزراء إعلام
دول الحصار، الخميس، للتشاور بشأن الأزمة الخليجية مع
قطر، برئاسة وزير الإعلام السعودي عواد بن صالح العواد.
ويأتي اجتماع وزراء الإعلام في جدة، بعد اجتماع وزراء خارجية السعودية والبحرين والإمارات ومصر في المنامة قبل أربعة أيام.
وبحسب صحيفة "سبق" السعودية، فإن الاجتماع أقيم في فندق الريتز كارلتون في جدة، بحضور كل من وزير الإعلام البحريني الدكتور، علي بن محمد الرميحي، ورئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام في الإمارات الوزير سلطان الجابر، ورئيس المجلس الأعلى للإعلام في
مصر، مكرم محمد أحمد.
ووفقا لما اطلعت عليه "
عربي21"، فإن صحفا مصرية أشارت إلى أن اجتماع وزراء الإعلام هدف إلى "دعم موقف دولهم الرافض لدعم الدوحة للإرهاب، والتدخل في شؤون البلدان الأخرى"، وفق تعبيرها، وهي التهمة التي توجهها دول الحصار إلى قطر.
وتنفي قطر تقديم أي شكل من أشكال الدعم للإرهاب، مطالبة بأي دليل يثبت ذلك، على لسان وزير خارجيتها، مؤكدة أن ما يحصل "يهدف للوصاية السياسية" عليها، ومساس سيادتها.
وجاء في بيان مشترك وزع عقب الاجتماع، أن الوزراء اتفقوا على "أهمية التصدي للحملات الإعلامية الداعية لخطاب الكراهية الذي ترعاه حكومة قطر".
وبحسب صحيفة "سبق"، فإن اللقاء تناول مجموعة من الاقتراحات حول تعزيز العمل المشترك بين دول الحصار.
ونقلت عن وزير الإعلام المصري مكرم محمد أحمد قوله إن "هذا الاجتماع هو أول اجتماع لدول الإعلام بالدول الأربع، وهناك توافق كامل على الآراء كافة، وهناك منطلقات إعلامية جديدة خرج بها المجتمعون، أهمها أن هذه الدول الأربع تنطلق من موقف واضح ومحدد".
وقال إن "هذه الدول تجمع على الحفاظ على تحالفها وتعمل على توسيعه من أجل مقاومة الإرهاب".
اقرأ أيضا: دول الحصار تبدي استعدادها للحوار مع قطر وتنفي تنازلها
وأضاف: "إذا كان لنا موقف من قطر، فإن موقفنا يتعلق فقط في الإمداد ودعم الإرهاب من هذه الدولة الشقيقة، واتفقنا على أن هذا التجمع مستمر ومفتوح".
واتفق الوزراء على أنه "لابد أن تكون هناك لقاءات مع وزراء الخارجية للتوافق على استراتيجية طويلة الأمد للإرهاب، والدول الأربع لن يضرها شيء إذا استمرت هذه المعركة، ونحن واثقون أنها لن تستمر مئة عام، لأن لدينا الشعب القطري، ولذلك اتفقنا جميعا على ضرورة وجود رسالة مختلفة".
وقال: "موقفنا ثابت ونهائي، ونستطيع أن نستمر فيه أعواما، وسنجتمع بشكل دوري حتى الانتهاء من استراتيجية طويلة الأمد، تمكن دولنا من أن تعيش بأمان، وقد نوقشت قضية قناة
الجزيرة ضمن أجندة الاجتماع".