يعكف هذه الأيام جيش
الاحتلال الإسرائيلي، على دراسة توسيع الجدار تحت الأرضي الضخم الذي يجري العمل به على طول
الحدود الشرقية لقطاع
غزة، وذلك ليمتد للمنطقة الحدودية الفاصلة المشتركة مع
مصر وقطاع غزة.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في تقرير لها اليوم، أن الهدف من هذا الجدار الجديد هو "تحييد التهديدات والمخاوف المتزايدة على الجانب المصري من الحدود والناجمة عن الأنفاق وعقب تعزيز تنظيم الدولة من تواجده هناك".
وأضافت: "إسرائيل تسعى لتوفير أقصى قدر من الحماية للإسرائيليين، وذلك بمنع تسلل مقاتلي داعش من سيناء"، موضحة أن الجدار تحت الأرضي الذي تجري دراسته "سيكون نفس الجدار الخرساني الذي يجري بناؤه هذه الأيام على طول الحدود مع قطاع غزة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل تتابع بقلق التطورات والتهديدات المحتملة من الجانب الآخر من الحدود الإسرائيلية المصرية"، منوهة أنه رغم "حرب الاستنزاف التي يخوضها الجيش المصري ضد تنظيم الدولة والتي أدت لخسائر كبيرة بين الجانبين، إلا أن داعش يعزز من قوته ونشاطه في سيناء، وتمكن من تنفيذ عمليات ضد الجيش المصري".
ولفتت الصحيفة إلى أن "تنظيم الدولة ينجح أحيانا في إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل"، مشيرة إلى أن "مخاوف إسرائيل زادت خوفا من قيام داعش بشن هجمات انطلاقا من أنفاق هجومية، وذلك عقب تدمير الجيش المصري في شباط/ فبراير الماضي لست فتحات (بوابات) لأنفاق بين سيناء وقطع غزة".
وبناء على المعطيات سابقة الذكر، بدأ الجيش الإسرائيل بدراسة توسعة الجدار تحت الأرضي ليغطي حدود "إسرائيل" مع سيناء، حيث تبلغ تكلفة التوسعة نحو 3.4 مليارات دولار، ويحتاج قرابة 18 شهرا من أجل إتمام إنجازه.
وكشفت "يديعوت"، أن الجيش الإسرائيلي وافق على إقامة المرحلة الأولى من المشروع والتي يصل طولها كيلومترا واحدا فقط، بهدف فحص وجود أنفاق في المنطقة، علما أنه في المستقبل سيضاف لها مسافة 3 كيلومترات.
بدوره، أوضح رئيس المجلس الإقليمي "أشكول"، غادي يركوني، أن لديه "قلقا متزايدا" من تسلل بعض العناصر إلى المستوطنات الإسرائيلية المجاورة للحدود المصرية.
وأكد يركوني، أن هذا المشروع "حيوي وضروري لتوفير الحماية للمستوطنين الإسرائيليين المتضررين من الحرب الدائرة في الجانب المصري"، معتبرا أن "الأنفاق تمثل تهديدا استراتيجيا لإسرائيل كلها".