نشرت صحيفة "صباح" التركية تقريرا استعرضت فيه جملة من الحقائق التي يجهلها المسافرون عن الرحلات الجوية على متن
الطائرة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن
المسافرين على متن الطائرة لا يدركون كم الأسرار التي تخفيها الرحلات الجوية. في المقابل، هناك قلة قليلة على علم بما يحدث في كواليس الطائرة من أسرار مدهشة.
وذكرت أن صواعق البرق عادة ما تضرب الهيكل الخارجي للطائرة، في الظروف الجوية السيئة، ولكن المسافرين بطبيعة الحال لا يشعرون بذلك.
وأوردت الصحيفة أن الطيارين المكلفين بقيادة الطائرة لا يتناولان نفس الطعام أبدا، مخافة أن يتسمم أحدهما فيكون الآخر في مأمن من ذلك ولا يواجه طاقم الطائرة أي مأزق. فعلى سبيل المثال، إذا تناول الطيار الأول طبقا من الدجاج، فإن الثاني سيتناول الكفتة وذلك حفاظا على سلامة كليهما.
ومن الحقائق الصادمة الأخرى التي لا يعلمها الكثيرون عن الطائرة أن أبواب حمامات الطائرة يمكن فتحها من الخارج. فضلا عن ذلك، فإن الوسائد والأكياس والأغطية المستعملة في الطائرة تستعمل مرة واحدة ثم ترمى، وليست قابلة للغسل أو إعادة الاستعمال لمرة ثانية.
وبينت الصحيفة أن
مضيفات الطيران يفضلن انتظار المساء من أجل تقديم الطعام، لأنه في ذلك الوقت يكون أغلب المسافرين نائمين، وبذلك تكون مهمة توزيع الطعام أسهل.
ومن الأمور المثيرة للاهتمام أن الضوء الموجود في ممر الطائرة مخصص لمساعدة الركاب على إخلاء الطائرة في الحالات الطارئة. كذلك، يجهل المسافرون أن السماعات التي يتم تقديمها لهم خلال الرحلة لم تغسل بتاتا.
وأضافت الصحيفة أنه لا يمكن لأعضاء طاقم الطائرة الخروج من أبواب الطوارئ قبل أن يتأكدوا من خروج آخر المسافرين من على متن الطائرة. علاوة على ذلك، لا يعلم الكثير منا أن بعض شركات الخطوط الجوية لا تدفع مستحقات موظفيها إلا بعد انتهاء الرحلة. كما تكون المستحقات مرتبطة بمقدار نجاحهم أثناء الرحلة.
ونوهت الصحيفة بأن أسطوانات الأكسجين الموجودة على متن الطائرة لا تعمل إلا لمدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة فقط. بالإضافة إلى ذلك، هناك كتيب على متن الطائرة متعلق بعدد البراغي الموجودة في أجنحة الطائرة.
وأشارت إلى أنه غالبا ما يقوم المسافرون بسرقة سترات النجاة من الطائرة، مما يعني أنه قد لا تكون هناك سترة نجاة تحت المقعد الذي تجلسون فيه. علاوة على ذلك، لا يعلم الكثير من المسافرين أن طعم المشروبات في الجو يكون أكثر حلاوة، نظرا لأن الضغط المنخفض يتسبب في ظهور السكر بفعالية أكبر.
وذكرت الصحيفة أن لدى شركات الطيران طرقا غريبة لتقليل التكاليف. فعلى سبيل المثال، تمكنت الخطوط الجوية الأمريكية من خفض تكاليف الرحلات بمقدار 40 ألف دولار من خلال إزالة زيتونة واحدة من كل وجبة طعام.
وعلى خلاف ما نعتقد، فإن هواء الطائرة أنظف وأنقى هواء يمكن للشخص أن يتنفسه، حيث تستخدم الطائرة تقنية تنقية هواء شبيهة بتلك المستخدمة في المستشفيات. ولكن، هذا لا يعني أن الهواء داخل الطائرة خال من الميكروبات الضارة.
وأشارت الصحيفة إلى أن 90 بالمائة من حوادث الطائرات تحدث خلال الإقلاع أو الهبوط، في حين يظل احتمال حدوث حادث أثناء التحليق في الجو ضئيلا جدا.
إلى جانب ذلك، وحفاظا على سلامة الجميع على متن الطائرة، يمنع المسافرون من تغيير مقاعدهم أثناء عملية الإقلاع والهبوط، نظرا لأن ذلك من الممكن أن يتسبب في تغيير توازن الطائرة، علما بأن أوزان المسافرين تحسب قبل الإقلاع.
وأوضحت الصحيفة أن الطيارين يغطون في النوم أثناء الرحلات أكثر مما نعتقد، ولكن لا داعي للخوف من ذلك لأنه إما يترك الأمر للطيار الآلي أو يتولى الطيار المساعد زمام الأمور. من جانب آخر، وردت تقارير كثيرة تفيد بأنه في معظم الأحيان يغط كلا الطيارين في نفس الوقت في النوم.
وأفادت بأن المطبات الهوائية من أكثر المواضيع المثيرة للقلق في الطائرات أثناء الرحلات، فهي لا تتسبب في سقوط الطائرة، ولكن أثناء حدوثها لا يجب أن تكون أحزمة المسافرين مربوطة لأن الاهتزاز الشديد للطائرة قد يعرض حياتهم للخطر. بالإضافة إلى ذلك، فإن معدلات تشبع الكربون المتزايدة في الجو تتسبب في زيادة معدلات المطبات الهوائية التي تواجهها الطائرات يوميا.
وبينت الصحيفة أن إطفاء الأنوار أثناء عملية الإقلاع والهبوط في الظلام، تهدف إلى تعويد أعينهم على العتمة في حال حادث. كذلك، يجهل الكثيرون أن هناك غرفة سرية لاستراحة طاقم الطائرة في الرحلات طويلة المدى. وتختلف أماكن غرف الاستراحة باختلاف نوع الطائرة، فعادة ما تكون غرفة استراحة الطيارين خلف مقصورة الطيار مباشرة.
وفي الإجابة عن السؤال التالي، هل يقع التخلص من ورق المرحاض من خلال إلقائه خارج الطائرة؟ قالت الصحيفة إن ورق المرحاض لا يلقى في الجو كما يعتقد البعض، وإنما يتم نقله إلى مخزن مخلفات المرحاض. وعند الهبوط تأتي سيارة مخصصة لتفريغه.
وأكدت الصحيفة أنه لا يمكن لزاوية التفاف الطائرات المدنية أن تزيد عن 30 درجة وذلك لأن نظام الطيران الرئيسي يمنع ذلك. كما يوجد في نظام الطيران قانون يسمى بقانون التسعين ثانية. ويتم بموجبه إخلاء الطائرة من المسافرين خلال تسعين ثانية عند الظروف الطارئة مهما كانت طاقة استيعابها.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن المسافرين الذين تتأخر رحلاتهم عن الموعد المحدد لهم حقوق خاصة بهم، حيث توفر لهم شركة الطيران المعنية بالأمر الغذاء ومكان الإقامة، والمواصلات للفندق، ناهيك عن خدمة الهاتف.