كشف
الجيش السعودي، الإثنين، عن حصيلة القتلى على
الحدود الجنوبية مع
اليمن.
وارتفعت حصيلة ضحايا الجيش في المعارك الدائرة على حدودها إلى 50 قتيلا خلال نحو 3 أشهر.
وذكرت وكالة "واس"
السعودية الرسمية، أن "الجندي سعيد عبدالله الشهراني، من منسوبي القوات البرية، قتل خلال تأديته واجب الدفاع عن الدين والوطن في الحد الجنوبي"، في إشارة للحدود الجنوبية مع اليمن والتي تشهد معارك مع الحوثيين منذ أكثر من عامين.
وأشارت الوكالة، إلى أن الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، استقبل أسرة "الشهراني"، وقدم لهم تعازي القيادة السعودية.
ولم تتطرق الوكالة إلى ظروف مقتل الجندي، لكن القوات السعودية صدت خلال اليومين الماضيين، عدة هجمات للحوثيين في حدود عسير ونجران وجازان، جنوبي المملكة، ما أسفر عن قتلى من الجانبين.
وبمقتل "الشهراني"، يرتفع عدد قتلى الجيش السعودي في الشريط الحدودي مع اليمن، منذ 10 أيار/ مايو الماضي، إلى 50 عسكريا في أكثر جبهات
الحرب استنزافا، وفق إحصاء نقلا عن مصادر سعودية رسمية.
وفي المقابل، لا يُعرف عدد قتلى الحوثيين خلال فترة التصعيد الأخيرة، حيث يتكتمون على عدد ضحاياهم العسكريين، لكن وسائل إعلام سعودية تعلن مرارا قتل العشرات خلال التصدي لهجماتهم في الحدود الجنوبية، وذلك عبر استهدافهم بمقاتلات الأباتشي.
ويشهد الشريط الحدودي تصعيدا كبيرا، حيث كثف الحوثيون من هجماتهم الصاروخية على الأراضي السعودية، وأعلنوا تقدمهم في مواقع عسكرية داخل المملكة.
وبدأ الحوثيون بمهاجمة الشريط الحدودي للمملكة، بعد 40 يوما من انطلاق عاصفة الحزم التي شنها التحالف العربي بزعامة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، لمساندة شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، عقب اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية.
ويعتمد الحوثيون في معارك الشريط الحدودي على هجمات مباغته لمتسللين إلى مواقع سعودية، بالإضافة إلى قصف مدفعي وصاروخي بصواريخ قصيرة المدى من طراز "كاتيوشا"، والتي تعجز الدفاعات الجوية للتحالف عن اعتراضها.
ولا يُعرف على وجه الدقة حصيلة قتلى الجيش السعودي والحوثيين وقوات صالح طيلة أكثر عامين من الحرب على الشريط الحدودي، حيث يتكتم الطرفان على إيراد أرقام شاملة ودقيقة للخسائر البشرية من العسكريين، خلافا للضحايا المدنيين.