دعا تحالف لشركات تنشط في النقل والسياحة، أمس الإثنين، الحكومة الأميركية للحفاظ على اتفاقيات
طيران مع دول خليجية رغم اتهامات كبرى خطوط الطيران الأميركية لدول خليجية بتقديم دعم غير عادل لشركاتها الوطنية.
وتعارض
شركات بينها فيديكس للخدمات البريدية، وشركة الطيران المنخفض الكلفة جيت بلو، وعملاق قطاع الفنادق ويندهام، دعوة خطوط طيران دلتا ويونايتد وأميركان ايرلاينز للتفاوض من جديد بشأن اتفاقية الأجواء المفتوحة مع قطر والإمارات.
وتقول شركات الطيران الأميركية الثلاث الكبرى إن أبو ظبي والدوحة تضخان مليارات الدولارات في شركاتهما الوطنية كدعم غير عادل، مطالبين إدارة الرئيس الأميركي بالتدخل.
لكن 28 شركة وجهت خطابا لأعضاء في الكونغرس الأميركي الاثنين، قالت فيه إن شركات الطيران الأميركية الثلاث الكبرى تعرّض ملايين الوظائف الأميركية للخطر بالسعي وراء حظر دخول شركتي طيران الاتحاد والقطرية للسوق الأميركي.
وقالت الشركات في رسالتها للكونغرس إن "شركات الطيران الثلاث تشتكي من دعم غير عادل لكنها اختارت عدم استخدام إجراءات وزارة النقل التي أطلقها الكونغرس للاستماع لمثل هذه الشكاوى".
وتم إرسال نسخة من الرسالة إلى وزير الخارجية ريكس تيلرسون، ووزير التجارة ويلبور روس، ضمن مسؤولين آخرين.
وحضت الشركات إدارة ترامب" على إبقاء سياسة الأجواء المفتوحة عبر الإصرار على تقييم هذه المزاعم في المكان الصحيح".
وتخلت الخطوط الجوية القطرية هذا الشهر عن خطط للاستحواذ على 10% من أسهم أميركان إيرلانز. فيما أنهت الشركة الأميركية اتفاقيات شراكة مع طيران الاتحاد والخطوط القطرية في تموز/ يوليو الفائت، بسبب اتهامهما بأنهما تحصلان على دعم حكومي.
وكان ستيف جونسون نائب الرئيس التنفيذي في أميركان إيرلاينز قال للصحافيين الشهر الماضي إن شركته لا تعتقد أن الفرصة مناسبة في الوقت الراهن لطرح أجندتها في واشنطن.
وقال: "علينا أن نواجه الأمر. هناك كثير من الأمور الجارية في واشنطن وكثير من الدراما".
وتابع أن "المناخ ليس مناسبا حقا في واشنطن لطرح هذا النوع من المناقشات التي نحتاج إليها وللتركيز على هذه القضايا حتى النهاية".
وردا على خطاب الاثنين، اتهمت مجموعة الشراكة من أجل السماوات المفتوحة والعادلة، التي تشكل رابطا بين خطوط الطيران الثلاثة واتحادات الطيارين والمضيفين الجويين، التحالف المؤيد للشركات الخليجية بادعاء تعريض الوظائف الأميركية للخطر للدفاع عن خطوط الطيران الخليجية المدعومة حكوميا.
وقال جيل جاكمان الناطق باسم المجموعة في بيان إن "اتفاقيات الأجواء المفتوحة في الحقيقة توفر بالفعل وسيلة للتعاطي مع منتهكي القواعد، وأي شيء آخر يعد بمثابة محاولة لتأجيل أو حرف الوظائف الأميركية عن مسارها".
وتابع: "اتفقنا مع الرئيس دونالد ترامب أن اتفاقيات التجارة تحتاج أن تكون عادلة ومطبقة ولمصلحة العامل الأميركي".