أعلنت النائبة في البرلمان
العراقي حنان الفتلاوي، الجمعة، أنها رفضت دعوة وجهت لها لزيارة المملكة العربية السعودية، وفيما كشفت الأسباب، فقد أكدت أنها تلبي أي دعوة من
إيران لزيارتها.
وقالت الفتلاوي في حوار مع قناة "الفرات" العراقية: "تلقيت في لجنة العلاقات الخارجية دعوة من السعودية من مجلس الشورى السعودي، واعتذرت مباشرة، وعلى الرغم من أنها أعيدت الدعوة علي ثلاث مرات، لكني اعتذرت".
وبشأن زيارة زعيم التيار الصدري
مقتدى الصدر إلى السعودية، فقد رأت الفتلاوي أن "لكل جهة كتلة سياسية، وجهة نظر وتطبقها، الصدر مقتنع بهذه الزيارة ويرى فيها مصلحة له ولجمهوره، فقام بها، ولكن غيره قد يجد أنها مضرة أو غير مقنعة".
وعن الانفتاح العراقي على السعودية قالت: "لينفتح الآخرون، هذا غير مطلوب مني، أنا لست وزيرة الخارجية، ولست مقتنعة بذلك"، لافتة إلى أن "السعودية سبب دمار العراق، والتفجيرات في مناطق، الشوملي، عريبة، جميلة، الكرادة، الحلة وغيرها".
وتساءل النائبة العراقي: "من كان وراء هذه التفجيرات؟ لم يأتِ أشخاص من المريخ ويقومون بالتفجيرات، بالتالي السعودية في السبب في دمائنا وشهدائنا".
وأردفت الفتلاوي: "لا يمكنني أن أقول ببساطة وسذاجة أن السعودية ليست مصدر الإرهاب ولم تؤذنا وفتاواها التكفيرية لم تطالنا وانتحارييها لم يدخلوا بلادنا وتمويلها للقاعدة وتنظيم الدولة".
واستطردت قائلة: "لا يمكن الكلام بهذه البساطة، عندما انفتح على السعودية يجب أن أصفي الملفات القديمة، عفا الله عما سلف، نعم ولكن ليس بالدماء، وليس بهذه الطريقة، نقوم بتصفية الملفات، يسقطون الديون، يوقفون الفتاوى واضبطوا حدودكم".
وشددت الفتلاوي على أن "مزاعم السعودية بأنها بدأت محاربة التكفير غير صادقة"، لافتة إلى "تدنيس الحسينية في العوامية ورقص القوات السعودية محتفلين بذلك".
وحل زيارة إيران، قالت الفتلاوي أنها لبت مؤخرا للمشاركة في مهرجان "مشهد عاصمة الثقافة الإسلامية" وقالت: "إيران لم تذبحنا، ولم تفجر، لم تصدر فتاوى ضدنا، إيران أول دولة وقفت إلى جانب العراق عندما دخل تنظيم الدولة".
وتابعت بأن "إيران دولة اعترفت بالعراق بعد التغيير، وفتحت سفارة في بغداد وتجمعنا علاقات اقتصادية ولا يوجد عداء معها، لا تأتينا فتاوى تكفيرية من إيران، ولا توجد لدينا مشكلة".