قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن قوات الأمن
السعودية أغلقت بلدة
العوامية الشيعية شرق المملكة بعد أسابيع من اندلاع مواجهات مسلحة مع الشرطة.
وكانت السلطات السعودية أعلنت الأسبوع الماضي أنها سيطرت على حي في البلدة الواقعة في محافظة القطيف حيث تصاعدت الاحتجاجات ووقعت اشتباكات مع قوات الأمن في الأشهر القليلة الماضية.
وقالت "هيومن رايتس ووتش" الأحد إن قوات الأمن السعودية "حاصرت وأغلقت" بلدة العوامية.
وقالت المنظمة ومقرها نيويورك إنه بمقارنة صور التقطت بالأقمار الاصطناعية في شباط/ فبراير وآب/ أغسطس، يظهر تعرض أجزاء كبيرة من البلدة لدمار هائل يطال أيضا بنية تحتية مدنية.
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة سارة ليا ويتسون إن على السلطات السعودية "توفير الخدمات الأساسية لسكان العوامية المحاصرين، والتأكد من أنهم يستطيعون الانتقال داخل المدينة وخارجها بأمان".
اقرأ أيضا: صحيفة إيطالية: كيف سعت السعودية إلى محو تاريخ العوامية؟
وأضافت أنه "على السلطات السعودية أيضا أن تُحقق فورا وبشكل موثوق في ما إذا كانت قواتها استخدمت القوة المفرطة في العوامية بالإضافة لاتخاذ خطوات فورية للسماح للسكان بالعودة إلى منازلهم بسلام والسماح بإعادة فتح المحلات التجارية والعيادات، وتعويض السكان عن أضرار الممتلكات والدمار الذي تسببه قوات الأمن".
وشهدت العوامية الواقعة في الشرق السعودي الغني بالنفط، حركة احتجاج اندلعت عام 2011 تطورت إلى دعوة للمساواة بين السنة والشيعة.
وأعدم رجل الدين الشيعي نمر النمر، أحد قادة الاحتجاجات في كانون الثاني/ يناير 2016 بعد إدانته بـ"الإرهاب".
وتتهم السلطات السعودية "إرهابيين" ومهربي مخدرات في المواجهات الأخيرة في العوامية، وأدت الاشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن منذ أيار/ مايو إلى مقتل العديد من المدنيين ورجال الشرطة.