شنّ رجل الدين الشيعي الكويتي، ياسر الحبيب، هجوما عنيفا على المرجع الشيعي المعروف موسى الصدر.
ياسر الحبيب، في تفاعله مع سؤال أحد متابعي قناته "فدك"، قال إنه يرفض اختطاف موسى الصدر في ليبيا، إلا أنه يقر بمعارضته لمنهج الزعيم الروحي لغالبية الشيعة في المنطقة.
وقال الحبيب إن موسى الصدر كان منحرفا، واستدرك "على الأقل في سلوكياته"، متابعا: "نحن ضده، هو من صلى على المنحرف المعروف علي شريعتي".
وتابع ياسر الحبيب بأن موسى الصدر "كان ممن يتخذ آلة الدين للدنيا".
وبحسب الحبيب، فإن موسى الصدر ارتكب جريمة عظيمة؛ بمشاركته في احتفالات ذكرى "الفاتح من سبتمبر"، التي نصبت "الظالم" القذافي زعيما على ليبيا.
وقال إن "الجريمة الأعظم" هي أن تلك الاحتفالات تزامنت مع ذكرى "استشهاد الإمام الحسين".
واتهم
ياسر الحبيب موسى الصدر بتلقي أموال طائلة من معمر القذافي، إلا أن الأخير اضطر لتغييبه؛ بسبب مخالفة الصدر لرغباته.
وأوضح أن ما جرى لموسى الصدر هو جزاء من الله؛ لأنه استهان بالدين.
وختم حديثه بالقول إنه يرفض القبول بشخصية موسى الصدر، أو حتى احترامها دينيا.
بدورهم، اتهم ناشطون شيعة ياسر الحبيب بأنه ينفذ أجندات مخابرات دولية؛ لضرب العمق الشيعي.
وقال ناشطون إن ياسر الحبيب "عميل لبريطانيا"، ويحاول كسب الشهرة؛ عبر طعنه بأبرز مرجعيات
الشيعة.
وليست المرة الأولى التي يثير فيها ياسر الحبيب جدلا بين الشيعة، ولا يخفي بغضه للكثير من الصحابة، وعلى رأسهم أبو بكر الصديق، وعائشة بنت أبي بكر، وعمر بن الخطاب، رضي الله عنهم.