فوجئ زبائن إحدى أكبر الأسواق في مدينة هامبورغ الألمانية بوجود رفوف فارغة في أغلب أقسام المحل، مع بقاء منتجات بسيطة مصنوعة فقط في ألمانيا.
ويقول موقع "boredpanda" إن الزبائن ظنوا للوهلة الأولى أن عمال السوق لم يعيدوا تخزينها، لكنهم اكتشفوا السر حينما وجدوا علامة مكتوب عليها: "هذا ما يحصل دون المنتجات الخارجية"، كما كتب على رف الجبن: "هذا الرف ممل دون تنوع".
وكتب في لافتات أخرى: "لدينا مجموعة تعرف الآن الحدود"، "سنكون أكثر فقرا من دون تنوع".
وأشار الموقع إلى أن أسواق "Edeka" الألمانية، قامت وليوم واحد ببيع المنتجات الألمانية فقط لإرسال رسالة قوية للتعبير عن رفضها
العنصرية وتأكيدها على التنوع العرقي.
ونتيجة لذلك، يقول الموقع: "لم يكن هناك زيتون يوناني، ولا طماطم إسبانية، وقليل جدا من أي شيء آخر يمكن العثور عليه عادة في المنزل".
وقال متحدث باسم الشركة إن "إديكا تدعم التنوع، وبالرغم من أننا ننتج مجموعة واسعة من المواد الغذائية في مناطق مختلفة من ألمانيا، إلا أننا نقف جنبا إلى جنب مع المنتجات من بلدان أخرى لنخلق تنوعا فريدا ذا قيمة لعملائنا".
وتعد إديكا أكبر الأسواق الغذائية في ألمانيا.
وأشادت جوليا كلوكنر، نائبة رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، بالخطوة على مواقع التواصل الاجتماعي ووصفتها بأنها "إجراء حكيم" من شأنه أن يعطي الناس وقفة للتفكير.
ووفقا لصحيفة "الاندبندنت" فقد رفض ماركوس بريتزيل، من حزب البديل من أجل ألمانيا "AfD" المناهض للمهاجرين تصريحات السيدة كلوكنر قائلا: "لماذا يجب أن يكون هذا القرار حكيما؟ أليس هذا هو الجنون بعينه؟"، معتبرا أن الأمر مناورة سياسية.