نعى نشطاء فلسطينيون، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الفنان الغزاوي الشاب
معاذ الحاج، الذي كان يروي الأمل في فنونه ورسوماته
الكاريكاتيرية المميزة.
وعبر أصدقاء الفنان الراحل عن حزنهم العميق لفقد موهبة حقيقية في فن الكاريكاتير جمعت بين العمق والبساطة، مؤكدين أنه رحل وحيدا كما عاش وحيدا، وترك من خلفه رسوماته، ورسالته التي كتبها لأصدقائه: "تذكرونا .. نحن أيضا قد عشنا، أحبننا وضحكنا".
وعثرت الشرطة في
غزة، مساء الثلاثاء الماضي، على جثة معاذ الحاج (30 عاما)، داخل منزله بمنطقة النصيرات وسط قطاع غزة، وأشارت التحقيقات إلى أن الوفاة طبيعية، وأكد الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة انسداد شرايين القلب.
وقال أصدقاؤه إن "معاذ فارق الحياة وحيدا كما عاشها تماما، وكان شخصا مميزا يفكر دائما خارج الصندوق، ويتمتع بعقلية عظيمة، عكستها اهتمامه بزوايا مميزة في فنونه ورسوماته".
وأضافوا أن معاذ طرح موضوع الزواج قبل أسبوعين من وفاته، ولم يتم اكتشاف وفاة معاذ إلا بعد يومين، وذلك بعدما شعر أصدقاؤه بأن هناك شيئا مقلقا خاصة أنه لا يرد على اتصالاتهم جميعا، فتجمعوا لدى باب المنزل وطرقوا دون إجابة، ما دفعهم بقرار من كبار عائلته لخلع الباب واكتشاف الصدمة.
وأشاروا إلى أنه في الوهلة الأولى اعتقدوا أنه لا يزال نائما بأمان لاتخاذه وضعية نومه التي اعتاد عليها أصدقاؤه - على جنبه اليمين ويده تحت رأسه - إلى أن اكتشفوا الفاجعة التي ألمت بعائلته وأصدقائه.