قال الرئيس
اليمني، عبدربه منصور
هادي، مساء الخميس، إنه لن يترك
صنعاء وسكانها فريسة سهلة لصراع تحالف
الحوثي وصالح. مؤكدا المضي نحو استعادتها من قبضة هذا التحالف الانقلابي.
جاء ذلك في خطاب وجهه لليمنيين؛ بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، مساء أمس الخميس، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية، بنسختها الحكومية "سبأ"
وأضاف هادي أنه للعام الثالث يحل هذا العيد على اليمن ونحن بين ألم الأوضاع والمعاناة التي يقاسيها اليمنيون، والتي ندركها جيدا، ونعمل بكل السبل لتخفيف حدتها، وبين الأمل الذي تعززه كل جبهات البطولة في وجه من اسماها "مليشيا الحوثي وحليفها صالح الانقلابية".
وهاجم الرئيس اليمني إيران، واتهمها مجددا بتصدير مشروعها الطائفي إلى بلاده. لافتا إلى أن اليمن لا يمكن أن يكون مستقرا للفرس أو لأي فكر دخيل على الإسلام الوسطي، الذي تمثله اليمنيون طوال تاريخهم، فيما عدا سنوات حكم الأئمة المستبدين. في إشارة منه إلى حكم آل حميد الدين قبيل ثورة 26 أيلول/ سبتمبر 1962.
وأكد الرئيس هادي -المقيم في السعودية- أنه لن يترك المواطنين في صنعاء ضحايا لصراع تحالف الشر الانقلابي.
وتعهد في الوقت نفسه بالمضي، وبأسرع مما يتصوره الحوثيون وصالح، نحو تحرير صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ورفع معاناة سكانها القابعين تحت سيطرة من أسماهم "العصابة الدموية".
وجدد منصور هادي حرصه على السلام وحقن دماء اليمنيين، بقوله: "نتوق إلى السلام انطلاقا من الحرص على حقن الدماء، ووقف هذه الحرب العبثية التي أشعلها الانقلابيون". مشيرا إلى أن هذا السلام يجب أن يرتكز على التنفيذ الكامل لمرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها محليا، والمدعومة دوليا، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 الصادر تحت الفصل السابع".
وأثنى على ما يقدمه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تضحيات؛ لأجل استعادة الدولة ودحر الانقلاب.
وأبدى تفاؤله باقتراب تحقيق الحلم الذي يناضلون من أجله منذ انقلاب هذه الفئة الضالة بقوة السلاح (يقصد بها جماعة الحوثيين المدعومة من قوات صالح ) على السلطة الشرعية أواخر عام 2014.
وأشاد الرئيس هادي بما اعتبره "تحالفا تاريخيا" قادته السعودية، الذي يلقن الانقلابيين درسا قاسيا بأن اليمن لا يمكن أن تكون بيد طهران أو أدواتها.
كما شدد على أنه من المستحيل أن تسمح بلاده يوما باستهداف قبلة المسلمين أو المساس بأرض الحرمين الشريفين من على ترابها الطاهر. في تلميح منه إلى الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية، التي أعلنت اعتراضها فوق أجواء مكة المكرمة قبل عدة أشهر.