اجتاح الإعصار إرما جزر الكاريبي الشمالية اليوم الأربعاء بمزيج من الرياح العاتية والأمطار وربما يكون في طريقه للوصول إلى اليابسة في
فلوريدا مطلع الأسبوع القادم.
والإعصار إرما واحد من أقوى الأعاصير في المحيط الأطلسي منذ قرابة قرن ويتوقع أن يكون ثاني إعصار عنيف يجتاح الولايات المتحدة في أسبوعين بعد الإعصار المدمر هارفي لكن مساره لا يزال غير مؤكد حتى الآن.
وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير في ميامي إن مركز الإعصار إرما مر فوق جزيرة باربودا إلى الشرق من بويرتوريكو في وقت مبكر اليوم الأربعاء وربما يصل إلى فلوريدا يوم السبت.
وقال غارفيلد بيرفورد مدير الأخبار في إذاعة وتلفزيون (إيه بي إس) في جزيرة أنتيغوا إلى الجنوب من باربودا: "اختبأنا والرياح شديدة جدا... الرياح تمثل تهديدا كبيرا... حتى الآن تحطمت بعض الأسقف".
وأضاف أن معظم من كانوا في أنتيغوا وباربودا انقطع عنهم التيار الكهربائي وأن نحو ألف شخص يقضون الليل في مراكز إيواء.
ولم يتضح بعد حجم التلفيات والخسائر البشرية.
وصدر تحذير من الإعصار لعدد من جزر ليوارد بالإضافة إلى الجزر العذراء الأمريكية والبريطانية وبويرتوريكو وجمهورية الدومنيكان.
ودعا حاكم بويرتوريكو ريكاردو روسيلو السكان البالغ عددهم 3.4 مليون نسمة للجوء إلى واحد من 460 مركزا للإيواء قبل وصول الإعصار وفيما بعد أمر الشرطة وقوات الحرس الوطني ببدء إخلاء المناطق المعرضة للسيول في شمال وشرق الجزيرة.
وأضاف في مؤتمر صحفي: "هذا أمر لم يحدث من قبل".
وما زال سكان
تكساس ولويزيانا يتعافون من آثار الإعصار هارفي الذي اجتاح تكساس في 25 أغسطس/ آب وتسبب في هطول كميات كبيرة من الأمطار ودمر آلاف المنازل والشركات والمتاجر. ويقدر أن الإعصار هارفي قتل 60 شخصا وتسبب في نزوح أكثر من مليون آخرين.