وصفت صحيفة هآرتس العبرية شهر سبتمبر/أيلول الحالي بأنه الأكثر حساسية في العلاقات مع الفلسطينيين، في ضوء الحديث عن تقليص
السلطة الفلسطينية للتنسيق الأمني مع
إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن محافل استخباراتية إسرائيلية قولها إن رئيس السلطة الفلسطينية
محمود عباس "خائب" الأمل من سياسة إدارة ترامب في المنطقة، ومن عدم اكتراث الأسرة الدولية بالقضية الفلسطينية، لذلك فهو يفكر باستئناف توجه السلطة لتكون عضوا في أكثر من 20 منظمة دولية، بالإضافة لتوقع اتخاذه خطا متصلبا في خطابه في الجمعية العمومية في الأمم المتحدة.
وأضافت أنه من شأن هذه الخطوات أن تترك أثرها أيضا على الوضع على الأرض، حيث سيؤدي تقليص السلطة تنسيقها الأمني مع إسرائيل إلى المس بالمساعي لإحباط "الإرهاب". الأمر الذي جعل أوساطا في أجهزة الأمن تحذر من أن غياب إجراءات مدنية في صالح الفلسطينيين سيزيد خطر الانفجار.
وأفادت هآرتس أمس بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى اللقاء بنتنياهو وعباس في إطار اجتماع الجمعية العمومية في الأمم المتحدة بعد أسبوعين، ليعيد بذلك تحريك المسيرة السياسية. "ولكن الفلسطينيين يشكون بأن ترامب منحاز في صالح إسرائيل وغير قادر على دفع المفاوضات إلى الأمام".
اقرأ أيضا: إسرائيل اليوم: مبعوثو ترامب لن يحققوا تقدما لهذه الأسباب
وأضافت أنه إلى جانب الاستعدادات للانضمام إلى منظمات دولية، يفكر عباس مرة أخرى بالتوجه ضد إسرائيل في المحكمة الدولية في لاهاي، لافتة إلى أنه وبشكل استثنائي اختار رئيس السلطة أن يتواجد في تركيا أثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريش، إلى إسرائيل وإلى الأراضي الفلسطينية نهاية آب/ أغسطس الماضي، حيث اضطر غوتريش إلى اللقاء برئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله.
وحول مدى قوة
التنسيق الأمني أشارت الصحيفة إلى أنه منذ أزمة البوابات الإلكترونية في الأقصى لم يعد التنسيق كما كان سابقا، ولا تكاد تجري لقاءات على مستوى رفيع مع ضباط الجيش الإسرائيلي ومندوبي المخابرات الفلسطينية، وتقتصر المحادثات أساسا على معالجة حالات الطوارئ، ما دفع إسرائيل وكرد على ذلك فقد قيدت عمل اللجنة المدنية المشتركة، الهامة للفلسطينيين.