كشفت صحيفة ديلي تيليغراف البريطانية في تقرير لها عن أن
الروبوتات من المتوقع أن تحل محل المعلمين والمعلمات في المدارس خلال العشر سنوات المقبلة.
وقالت في التقرير الذي ترجمته "
عربي21" أن ذلك يأتي كجزء من ثورة جديدة في طريقة التعليم "1 – 1"، أي التعليم الذاتي والذي يقتصر على الطالب والمعلم أو الروبوت في المستقبل.
وقال نائب رئيس باكنغهام البريطانية أنطوني سيلدون، إن الآلات الذكية التي تتكيف مع طرق التعلم الذاتي لدى الأطفال ستجعل من التدريس الأكاديمي التقليدي أمرا زائدا عن الحاجة في الفترة القريبة.
وأضاف أن البرامج التي يتم تطويرها في منطقة "وادي سليكون" بولاية كاليفورنيا، والتي فيها أغلب شركات التكنولوجيا تهدف لتعليم قراءة عقول وتعبيرات وجوه التلاميذ، حتى يتم بلورة أفضل طريقة اتصال وتواصل مع الطلاب والتلاميذ.
وأشار سيلدون إلى أن الحقبة الجديدة للتعليم الآلي تبشر بنهاية التعليم الجماعي للأطفال سنويا، حيث أن شخصنة الروبوتات، والتفاعل الذاتي مع التلاميذ ستعلمهم مواد جديدة حسب مسار كل تلميذ، وليس كجزء من التعليم داخل الفصل.
وأوضح أن "كل شخص يمكنه امتلاك أفضل معلم شخصي، في أي زمان أو مكان يريده، فالبرنامج الذي يعمل معك سيكون بجوارك في جميع مراحل رحلة تعلميك".
وحذر سيلدون من خطورة التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى ضرورة إدخالها بعناية للتلاميذ والمعلمين.
وقال الأكاديمي البريطاني إن المعلمين سيتحول دورهم إلى الإشراف ورصد التقدم الفردي للطلاب في التعليم وقيادة الأنشطة غير الأكاديمية ضمن حملة التعليم بقيادة الروبوتات.
وأوضح سيلدون أن كفاءة التعليم الآلي قد يعمل على تقليص الدوام الدراسي، ليصبح 30% منه فقط داخل فصول
الدراسة.
وبين أن أجهزة التدريس الآلي ستكون "ملهمة للغاية"، مشيرا إلى أنها ستظل تتجول داخل المدرسة خلال الدوام الدراسي.
واعتبر أن الأمر مصدر إلهام من حيث الإثارة الفكرية التي سوف تأتي من مناطق مضيئة في الدماغ وستعمل آلات الذكاء الاصطناعي على توجيهها بشكل جيد.
وكشف أن الروبوتات ستعرف ما يثيرك فكريا وستمنحك المستوى الطبيعي للتحدي، حيث لن يكون صعبا جدا أو سهلا جدا، بل يتناسب مع وضعك.