افتتحت
إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة الاثنين قاعدة دفاع صاروخي مشترك هي الأولى من نوعها في الأراضي الإسرائيلية، حسبما أعلن ضابط رفيع في سلاح الجو الإسرائيلي.
وتم الإعلان عن المنشأة العسكرية الجديدة، التي لم يكشف عن موقعها في جنوب إسرائيل، قبل اللقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال الجنرال تزفيكا حاييموفيتز قائد الدفاع الصاروخي الإسرائيلي: "لقد افتتحنا مع شركائنا في الجيش الأميركي قاعدة أميركية هي الأولى في إسرائيل".
وأضاف حاييموفيتز: "هناك علم أميركي يرفرف فوق قاعدة عسكرية أميركية متواجدة داخل إحدى قواعدنا".
وقال إن الخطوة لا تشكل ردا مباشرا على حادث محدد أو تهديد محتمل بل تشكل مزيجا من "الدروس المستفادة" من الحرب على غزة عام 2014 وتحليلات الاستخبارات للمخاطر المستقبلية.
وتابع حاييموفيتز: "لدينا الكثير من الأعداء حولنا، قريبين وبعيدين".
وكان قائد سلاح الجو السابق أمير ايشل حذر في حزيران/يونيو الدول المجاورة من أن القدرات العسكرية لإسرائيل "لا يمكن تصورها".
وكانت سوريا اتهمت إسرائيل في 7 أيلول/سبتمبر بشن غارة ضد أحد مواقعها أدت إلى مقتل شخصين في هجوم على موقع يشتبه بأنه مخصص للأبحاث الكيميائية.
ووجهت إسرائيل التي لم تؤكد تنفيذ الغارة، تحذيرا غير مباشر لسوريا وإيران بأنها "لن تسمح لإيران وحزب الله ببناء قدرات تمكنهما من مهاجمة إسرائيل من سوريا، ولن تسمح لهما ببناء قدرات لحزب الله في ظل الفوضى القائمة في سوريا".
واتهم نتانياهو في 28 آب/أغسطس إيران ببناء مواقع في سوريا ولبنان لـ"صواريخ موجهة ودقيقة"، ومن المتوقع أن يشدد على هذا الموضوع خلال لقائه مع ترامب.
ووقعت إسرائيل صفقة شراء 50 مقاتلة من طراز اف-35 من الولايات المتحدة.
ولدى إسرائيل منظومة مضادة للصواريخ متطورة، تتضمن شبكة القبة الحديد لاعتراض صواريخ قصيرة المدى، تمكنت بنجاح من اعتراض صواريخ أطلقت من سوريا ولبنان وشبه جزيرة سيناء المصرية وقطاع غزة.
ولدى إسرائيل أيضا نظام "مقلاع داود" لاعتراض صواريخ متوسطة المدى بالإضافة إلى منظومة "حيتز-3" لاعتراض الصواريخ البالستية طويلة المدى.
ولم يكشف حاييموفيتز أي تفاصيل حول دور القاعدة المشتركة إلا أنه قال إن "عشرات" من أفراد الطاقم الأميركي سيعملون تحت إمرة القيادة الإسرائيلية.
وقال إن "هذا ليس تدريبا أو مناورة، إنه وجود يشكل جزءا من الجهود المشتركة لإسرائيل والولايات المتحدة من أجل تحسين الدفاع".