نشرت صحيفة "فيلت" الألمانية تقريرا، تطرقت من خلاله إلى تداعيات إصابة الحارس مانويل
نوير على
نادي بايرن ميونيخ. والجدير بالذكر أن الكسر الذي تعرض له نوير على مستوى القدم قد أدى إلى حدوث خلاف بين مسؤولي النادي والإطار الطبي للفريق.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته
"عربي21"، إن الأجواء في النادي البافاري يشوبها التوتر، على الرغم من الفوز الباهر الذي حققه على حساب نادي شالكه. ويعزى ذلك إلى إصابة الحارس، مانويل نوير، التي شغلت تفكير المسؤولين على النادي. وفي الأثناء، جدّ خلاف بين إدارة النادي والإطار الطبي برئاسة الدكتور، فولكر براون، حول الكسر الذي تعرض له الحارس الأول للنادي على مستوى القدم.
وأكدت الصحيفة أن النادي البافاري يعيش على وقع خلاف فيما يتعلق بكيفية التعامل مع اللاعبين المصابين. ففي الواقع، ينقسم النادي إلى جبهتين، تتكون الأولى من رئيس النادي، أولي هونيس ونائبه كارل هاينز رومينيغه، فيما تضم الثانية الإطار الفني للفريق.
والجدير بالذكر أنه وخلال فترة المدرب، بيب غوارديولا، نشب خلاف بين رومينيغه والطبيب السابق للفريق، هانز فيلهلم مولر فولفارت، حول فترة الراحة التي يحتاجها اللاعبون المؤثرون في الفريق. وقد أدى ذلك إلى وضع حد لمشوار الطبيب فولفارت، الذي استمر طيلة 38 سنة، مع النادي.
وأوضحت الصحيفة أن الحارس الألماني العملاق كان مستاء من مدرب المنتخب الألماني، يواخيم لوف، الذي لم يوجه له دعوة للمشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018. وقد تعرض نوير في أواخر شهر آذار/مارس الماضي إلى كسر مما تتطلب تدخلا طبيا لتثبيته. وخلال مقابلة فريقه ضد نادي ريال مدريد، تفاقمت إصابة نوير، إلا أنه كان مجبرا على مواصلة اللعب نظرا لأن الفريق استوفى كل تغييراته.
اقرأ أيضا: بايرن ميونخ يحقق فوزا كاسحا على ماينز بـ"البندسليغا" (فيديو)
وفي هذا الصدد، صرح المدرب السابق لنادي بايرن ميونيخ، بيب غوارديولا، أنه "في الغالب، أفضل أن يستعيد لاعبو فريقي عافيتهم في أقرب وقت ممكن. ففي حال كانت الإصابة تتطلب 8 أسابيع حتى يتعافى اللاعب ويعود للملعب، أحبذ أن يتم ذلك في غضون 7 أسابيع فقط". في المقابل، عادة ما يخاطر أنشيلوتي بإقحام اللاعبين المصابين.
وبينت الصحيفة أن نوير يحتل مكانة بارزة في صلب الفريق، لا سيما وأنه يعتبر من اللاعبين الذين يصعب تعويضهم، على غرار المهاجم روبرت ليفاندوفسكي. وعند إصابة أي لاعب في صفوف النادي البافاري، يتخذ الأطباء في مرحلة أولى القرار بشأن مدى جاهزية اللاعب من الناحية الصحية. وفي المرحلة الثانية، يتخذ كل من المدلك والمدرب البدني القرار بشأن مدى جاهزية اللاعب من الناحية البدنية، للعودة إلى أرض الملعب.
وأضافت الصحيفة أن توقيت عودة اللاعب للميدان يعتبر موضع جدل في النادي. فقبل خمسة أشهر، أعلم المدرب البدني، جيوفاني ماوري، أن نوير جاهز لمواصلة اللعب. وبذلك، أقحم أنشيلوتي حارسه في المباراة بعد أسبوعين فقط من إجراء العملية.
ومن المثير للاهتمام أن المدافع جيروم بواتينغ تعرض خلال السنة الماضية إلى إصابة على مستوى الكتف، وبالتالي، اضطر للتغيب عن اللعب لمدة 3 أشهر. وفي ذلك الوقت، طرحت طريقة التعامل مع إصابته العديد من التساؤلات، إلا أنه من الواضح أن النادي يفضل التكتم حول موعد عودة لاعبيه المصابين إلى أرضية الميدان.
وبينت الصحيفة أن إدارة النادي تغير باستمرار تركيبة الإطار الفني للفريق، وهو ما يؤكد أن النادي غير راض عن اللياقة البدنية للاعبين. فبمجرد تعيينه في منصب المدير الرياضي للنادي البافاري، أقَال حسن صالح حميديتش رئيس المدلكين السابق، كريستيان هون، الذي كان يشغل منصب مدلك المنتخب الألماني لمدة عشر سنوات، فضلا عن أنه كان المدلك الخاص لجيروم بواتينغ، في حين خلفه هلموت أرهارد.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن كارل هاينز رومينيغه رجح استئناف مانويل نوير لنشاطه في شهر كانون الثاني/يناير المقبل. وفي الأثناء، تكفل الحارس الموهوب كريستيان فروشتل بتعويض الحارس سفين أولرايش.