قدم زعيم التيار
الصدري العراقي، مقتدى الصدر، الاثنين، مقترحا تضمن سبعة بنود للخروج من أزمة استفتاء الانفصال في إقليم
كردستان العراق.
وقال الصدر في بيان له: "قد يرى الإخوة الكرد أن تحقيق أمنيتهم (بدولة كردية) فيه الكثير من الفوائد لهم، وعلى الرغم من أننا نحترم كل أمنياتهم، إلا أن الأماني لا تتحقق ولا تبنى على مصالح الآخرين، بل إن الأماني المجردة من الحكمة والحنكة والتعقل قد تجر صاحبها إلى الهلاك".
وأضاف: "نعم، إن
الاستفتاء هو مجرد خطوة أولى قد تستدعي الانفصال أو لا تستدعي، كما يدعي بعض القيادات الكردية، إلا أن مجرد فكرة الاستفتاء وإقامته هو بمثابة لي ذراع للحكومة المركزية بل وللعراق برمته (شعبا وحكومة)".
وأردف الصدر: "ولاسيما أنه جاء بقرار تفردي لا يدل إلى على مدى الفجوة الكبيرة التي بين الإقليم والمركز، وأول مساوئه هو تأجيج النفس العرقي الذي لا يقل عن تأجيج النفس الطائفي خطورة".
وتابع قائلا: "أنا هنا أتكلم بمنطلق الأخوة للجميع، ولا أريد التفريق بين مكون وآخر، بيد أن المكون الكردي وبالأخص بعض قادته قد أخطأوا وتجاوزا الحدود، ما قد تسبب بضرر عليهم، فضلا عن العراق ووحدته وأمنه"، مضيفا: "لا أستطيع أن أقف مكتوف الأيدي ومن دون أن أقوم بما يمليه علي واجبي الشرعي والوطني".
واستطرد الصدر: "من سن سنة سيئة – وهي تقسيم العراق– فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة، لذا فإني ومن منطلق المصلحة العامة وللحفاظ على وحدة العراق وشعبه بكل مكوناته وفسيفسائه الجميل بما فيهم (
الأكراد) ... أدعو لما يلي:
الأول: اجتماع علمائي حوزوي مهيب للوقوف على توجيه المرجعيات كافة، السني منه والشيعي واستحصال فتاوى ونصائح وقرارات نستضيء بها بخصوص هذا الموضوع.
الثاني: اجتماع شيعي – سني، سياسي عام وطارئ وسريع لأن الظرف يستدعي لملمة الشمل وتناسي بعض الأمور، فإن الأهم قد يؤجل المهم ولو لبعض الوقت.
الثالث: اجتماع للأكراد المعارضين والأقليات الأخرى للوقوف على معاناتهم ومعرفة آرائهم ولتوحيد صفوفهم، و يا حبذا لو يكون الاجتماع موحدا مع ما جاء في النقطة السابقة.
الرابع: ندعو الدول العربية والإسلامية لاجتماع طارئ في العراق أو أي مكان آخر لمؤازرة العراق في محنته - لا كما حدث في محنه الأخرى– ليعود لحاضنته العربية والإسلامية من جديد وذلك للخروج بقرارات حاسمة.
الخامس: اجتماع مع دول الجوار والمنطقة، ولاسيما أن خطورة الوضع ستكون عامة، من دون التدخل بشؤون العراق الداخلية.
السادس: لابد من موقف حازم من الأمم المتحدة بهذا الخصوص، ولوقف التدخلات الأمريكية الإسرائيلية بهذا الشأن.
السابع: أدعو الحكومة العراقية لفرض سيطرتها على المنافذ الجوية والبرية وحماية الحدود وجعل القوات الأمنية في حالة تأهب، راجيا أن لا يكون ذلك ضمن نطاق الحرب الطائفية والعرقية.
ودعا الصدر في ختام بيانه "الجميع إلى التعقل وتغليب المنطق والعمل الجاد من الناحية الدستورية والقانونية والقضائية والبرلمانية، وهنا أدعو إلى انعقاد دائم لجلسة البرلمان ولمجلس الوزراء وعدم التهرب من المسؤولية، وأنا على أتم الاستعداد لتبني كل الاجتماعات بما يخدم الصالح العام".