قال موقع "ميدل إيست آي" إن
روسيا أدارت صفحة على "فيسبوك" كان لها 268 ألف متابع، نشرت مزاعم كاذبة أثناء الحملة الانتخابية الأمريكية عام 2016، مستخدمة اسم جماعة إسلامية في أمريكا.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن موقع "ديلي بيست" كشف عن أن مجموعة "
المسلمون المتحدون" نشرت معلومات قالت إن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون "أنشأت ومولت وسلحت" تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة.
ويلفت الموقع إلى أن الصفحة زعمت أن السيناتور جون ماكين ساعد في إنشاء تنظيم الدولة، وأن أسامة بن لادن كان متعاونا مع المخابرات المركزية "سي آي إيه".
ويستدرك التقرير بأنه رغم نشر صفحة "فيسبوك" موضوعات إيجايبة عن المسلمين، إلا أنها انحرفت أحيانا باتجاه نشر أخبار كاذبة، مشيرة إلى أنه تم نشر صورة لماكين كتب تحتها: "اللاجئون السوريون لم يخلقوا تنظيم الدولة، أنا أنشأته".
وينوه الموقع إلى أن المجموعة المزيفة نشرت مناسبة لدعم هيلاري كلينتون تحت شعار "ادعموا هيلاري واحموا مسلمي أمريكا"، وذلك بعد قيام شخص بقتل 49 شخصا في أورلاندو، لافتا إلى أن الصفحة حاولت التحريض ضد السود.
وينقل النقرير عن مصادر لم يحددها، قولها إن المجموعة المزيفة، التي كان لديها حساب على "تويتر" يتابعه 71 ألف شخص، وصفحة على "إنستغرام"، تم تتبع أثرها إلى روسيا.
ويورد الموقع نقلا عن النائب الديمقراطي إريك سولويل، قوله: "لا تعرف روسيا حدودا لهذه الجماعات التي تتستر خلفها وتكلفها للقيام بأهدافها"، وأضاف أن الحساب التنكري الذي تم تحديده بـ"المسلمون المتحدون" ساعد روسيا على إخفاء دورها، مشيرا إلى أنه تم الكشف عن أن جماعة "المسلمون المتحدون" الحقيقية لها صفحة على "فيسبوك" تحمل عنوانا مختلفا عن الذي استخدمته روسيا للتنكر، وقال مدير المجموعة إن الصفحة ليست مفعلة.
وبحسب التقرير، فإن شركة "فيسبوك"، التي تعد أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم، نشرت بداية الشهر الحالي أن روسيا قامت بوضع الآلاف من الإعلانات الأمريكية التي تحمل رسالة انقسامية حول موضوعات، مثل الهجرة والعرق والمثليين على الموقع.
وينقل الموقع عن نائب رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس السيناتور مارك ورونر، قوله: "نرى أدلة على إعلانات إضافية استخدمت للتلاعب بالأفراد"، لافتا إلى أن شركة "فيسبوك" قدمت في يوم الاثنين إعلانات روسية كلفتها 100 ألف دولار، صورت المسلمين وحركة حياة السود مهمة باعتبارهم أعداء.
ويورد التقرير أن صحيفة "واشنطن بوست"، التي نشرت الخبر، قالت إنه تم شراء الإعلانات، واستخدمت أثناء الحملة الانتخابية عام 2016، وكانت تهدف "لبث بذور الفرقة بين الجماعات الدينية"، وأضافت الصحيفة أن "هذه الرسائل الموجهة، إلى جانب تلك التي تم الكشف عنها في الأيام الماضية، تظهر الحملة المتطورة والبارعة التي نظمت لتقليد الخطاب السياسي الأمريكي واختراقه، وفي الوقت ذاته زيادة التوتر بين الجماعات ضد بعضها".
ويختم "ميدل إيست آي" تقريره بالإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفى أن تكون بلاده قد أثرت على الانتخابات الرئاسية التي انتصر فيها دونالد
ترامب على منافسته كلينتون.