أعلنت بغداد فرض منطقة حظر جوي فوق إقليم
كردستان اعتبارا من بعد ظهر اليوم عقب انتهاء المهلة التي منحتها الحكومة
العراقية لإدارة الإقليم لتسليم المطارات على خلفية استفتاء الاستقلال.
وكان مسؤول في سلطة الطيران العراقي صرح لوسائل الإعلام أن "الأجواء ستغلق عند انتهاء المهلة أمام جميع الرحلات إلى مطاري
أربيل والسليمانية، وسيطبق القرار في حال عدم امتثال الإقليم للحكومة".
ولفت المسؤول الذي لم يفصح عن اسمه إلى أن شركات الطيران امتثلت تباعا للقرار، وبدأت في إلغاء الرحلات لمطاري الإقليم إلى إشعار آخر.
بدورها عبرت حكومة الإقليم عبر عدة تصريحات عن رفضها لقرار بغداد فرض حظر الطيران في أجوائه، ومنع الرحلات القادمة لمطاري السليمانية وأربيل.
واعتبرت قرار الحكومة المركزية ببغداد مخالفا للمعاهدات الدولية للطيران ومعاهدة شيكاغو، التي تشير إلى عدم استخدام المطارات في القضايا السياسية كوسيلة للضغط.
وشهد مطارا أربيل والسليمانية قبل بدء سريان الحظر الجوي حركة مغادرة كبيرة من طرف الأجانب المقيمين في الإقليم، وعملت شركات دولية على تكثيف الرحلات قبل بدء الحظر.
وقالت وزارة الخارجية التركية مساء أمس إنها وجهت بزيادة الرحلات الجوية بين
تركيا وكل من أربيل والسليمانية؛ استباقا للحظر الجوي مساء الجمعة. وطالبت المواطنين الأتراك مغادرة الإقليم قبل وقف الطيران باستثناء من تتوفر ضرورة ملحة لبقائهم في الإقليم.
وأعلنت الخطوط التركية توقف رحلاتها صوب مطاري أربيل والسليمانية مساء الجمعة مع سريان الحظر، كما أعلنت شركة الشرق الأوسط اللبنانية التي تسير عددا من الرحلات للإقليم، امتثالها لطلب بغداد وقف الرحلات.
كما قررت شركة مصر للطيران وقف رحلاتها بين القاهرة وأربيل بدءا من الجمعة، بعد تلقيها إخطارا من هيئة الطيران المدني العراقية بوقف الرحلات.
وأبقت شركتا لوفتهانزا الألمانية والخطوط الجوية النمساوية فقط على رحلة واحدة على الأقل بعد موعد الحظر لكن متحدثا باسم مجموعة لوفتهانزا قال صباح اليوم إن الشركة تدرس ما إذا كانت ستضطر لإلغاء الرحلات.
وتسير لوفتهانزا رحلة واحدة أسبوعيا إلى أربيل أيام السبت بينما تسير الخطوط الجوية النمساوية التابعة لها رحلات يومية إلى المدينة.
والحظر لا يسري على الرحلات الداخلية من كردستان وإليها لذا من المتوقع أن يصل المسافرون إلى هناك عبر التوقف في الغالب بمطار بغداد الذي سيواجه ضغوطا بسبب الرحلات الإضافية.
وقال طاهر عبد الله المدير العام لمطار السليمانية للصحفيين إن المطارين الكرديين يتعاملان مع ما بين 40 و50 في المئة من إجمالي الرحلات الدولية من وإلى العراق.