دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بمصر إلى أسبوع ثوري جديد، بعنوان "الوفاء لشيوخ الثورة"، مؤكدا أن "الوفاء الحقيقي لهم هو في السير على نهجهم في التضحية والفداء والصمود، حتى نحقق ما جاهدوا من أجله".
وقال في بيان له الجمعة: "ها هو شيخ المجاهدين
مهدي عاكف يفارق عالمنا غير مبدل ولا مغير، ها هو يغادر مرفوع الهامة موفور الكرامة، إنه الجبل الأشم الذي رفض أن يطأطئ رأسه إلا لله، الذي ظل صاما محتسبا حتى استشهاده في محبسه وهو في عامه التسعين، ليقدم بذلك أروع الأمثلة في التضحية والثبات والتمسك بالمبادئ والانتصار لها".
وأضاف: "كان عاكف رحمه الله واحدا من شيوخ ثورة يناير الذين مهدوا لها، وكسروا حواجز الصمت قبلها، وهو الذي خرج على رأس مظاهرة ضخمة دعما لمطالب التغيير والإصلاح قبل الثورة بسنوات، وهو الذي دفع الشباب للتحرك في مواجهة الظلم والظالمين دون هوادة، وظل وفيا للثورة حتى آخر نفس في حياته، وهو الذي رفض أن يستجدي من الثورة المضادة عفوا رئاسيا أو ما شابه ذلك، مفضلا الموت واقفا على الحياة منكسرا".
اقرأ أيضا: وفاة مرشد الإخوان السابق مهدي عاكف
وتابع
تحالف دعم الشرعية: "لم يكن عاكف وحده هو الذي قدم ومهد لثورة يناير، واستشهد في محبسه متمسكا بمبادئه، فقد سبقه شيوخ آخرون منهم الشيخ عصام دربالة (رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية)، والدكتور فريد إسماعيل، والشيخ نبيل المغربي، رحمهم الله جميعا".
وأردف: "كما لحقهم شيوخ آخرون قضوا خارج السجن، ولا يزال هناك العديد من شيوخ الثورة صامدين في محابسهم، مقدمين للشباب خير قدوة في التضحية والثبات، ومنهم الدكتور محمد بديع، والمستشار محمود الخضيري، والشيخ حازم أبو إسماعيل، والدكتور رشاد بيومي وغيرهم".
وتوفي المرشد السابع لجماعة الإخوان، محمد مهدي عاكف، مساء الجمعة الماضي، داخل محبسه عن عمر يناهز 89 عاما، بسبب ما وصفته جماعة الإخوان بالإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له داخل السجون
المصرية.