قال رئيس الحكومة
اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، الأحد، إنه لن تكون هناك سلطة أخرى غير سلطة الدولة الشرعية. مؤكدا مضيهم في جعل مدينة
عدن (جنوبا) قبلة لليمنيين، وخالية من
السلاح.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمام الجماهير المحتشدة في محافظة أبين (مسقط رأس الرئيس عبد ربه منصور هادي)، لإحياء الذكرى السنوية لثورة 26 سبتمبر في نسختها الخامسة والخمسين، اليوم.
وأَضاف أن "مدينة أبين (جنوبا) لن تعود إلى سلطة أخرى غير سلطات الدولة الشرعية.. فعهد القاعدة وداعش ولى إلى غير رجعة".
وبحسب
ابن دغر فإنهم ماضون على تحويل مدينة عدن، التي تتخذ منها حكومته مقرا لها، إلى "مدينة المدائن" و"قبلة لليمنيين" حتى تتحرر العاصمة التاريخية. في إشارة إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة
الحوثيين منذ خريف 2014.
وكشف رئيس الحكومة اليمنية أن حكومته تنوي فرض حظرا على "حمل السلاح" في مدينة عدن، حتى تكون نموذجا للأمن والسلام الاجتماعي.
وجدد تأكيده على المضي أيضا في بناء جيش وطني مهمته الأولى "هزيمة الحوثيين وصالح وفي الوقت نفسه بهزيمة تنظيمي القاعدة وداعش". مشيرا إلى أن هذا الإجراء يمثل إرادة غالبية الشعب اليمني.
وقبل أيام، أعلن ابن دغر أن تقرر دمج التكوينات الأمنية والعسكرية التي لا تخضع لسلطة الشرعية في المحافظات المحررة، الأمر الذي أثار حفيظة المجلس السياسي الجنوبي الذي شكله محافظ عدن المقال، عيدروس الزبيدي، في وقت سابق من العام الجاري، بدعم إماراتي، وحذر من هذا الإجراء.
وتعهد رئيس الحكومة الشرعية بهزيمة ما وصفها بـ" الإمامة" بثوبها الجديد القديم (يقصد به جماعة الحوثيين التي تسيطر على صنعاء وعدد من المدن المجاورة لها في شمالي اليمن).
وقال إن الحكومة الشرعية اتخذت قرارا بإعادة تشكيل مجلس إدارة الإعمار في أبين، وكلفت وزارة المالية بتحويل مليار ريال يمني بما يزيد عن مليونين وخمسمائة ألف دولار أمريكي، للبدء الفوري بإعمار مديرتي زنجبار (مركز محافظة أبين) وخنفر. متعهدا بالعمل على حل مشكلات الطاقة وإنجاز مشروعات التنمية الزراعية والخدمية الأخرى كالمياه والصرف الصحي والطرقات.
ولفت إلى أنه يجري التحضير للاحتفال بذكرى ثورة 14 من أكتوبر (اندلعت ضد المستعمر البريطاني في جنوب اليمن في عام 1963) في مدينة عدن. منوها إلى أن الاحتفال الرسمي لن يتعارض مع الاحتفال الذي يحضر لها الحراك الجنوبي لا في الزمان وفي لا في المكان، طالما أنه "يجري في إطار سلمي".