خرج عدد من الأهالي بمدينة القصير الساحلية
المصرية؛ في مظاهرات غاضبة، عقب انتشار
حمى الضنك في المدينة ووفاة طفلة بسببها.
في ذات الوقت، نفى المتحدث باسم وزارة
الصحة المصرية، خالد مجاهد، حدوث أي وفاة جراء حمى الضنك في القصير، وقال في تصريحات لوكالة "رويترز"؛ إن السلطات تكافح للقضاء على حمى الضنك في مدينة القصير المطلة على البحر الأحمر (شرق)، مؤكدا أن المرض لم يسبب أي حالة وفاة.
وألقى مجاهد باللائمة في ظهور المرض على الأهالي، فقال: "القصير تعاني من نقص إمدادات مياه الشرب مما يدفع السكان إلى تخزينها لفترات طويلة، وأكثر من 80 في المئة من خزانات المياه مكشوفة أو متآكلة، وهو ما تسبب في ركود المياه ونمو البعوضة الناقلة للمرض وانتشارها".
ولم يحدد المتحدث باسم الوزارة عدد المصابين بالحمى، مبررا ذلك بقوله: "لا يمكن ذكر رقم محدد لعدد المصابين بالمرض، لأن (حالة الفزع) التي أصابت السكان دفعتهم للذهاب إلى المستشفيات لتلقي العلاج في حال إصابتهم بأي من الأعراض المصاحبة للمرض، لكن الإصابة بالأعراض لا تعني بالضرورة الإصابة بحمى الضنك".
كما نفى نائب وزير الصحة للطب الوقائي، عمرو قنديل، أنباء وفاة طفلة جراء الحمى، ونفى أيضا وجود أي تظاهرات للأهالي في المدينة، ووصف تلك الأنباء بأنها "محاولة إخوانية لزعزعة الاستقرار".
وأضاف في مداخلة هاتفية على قناة "DMC" مساء الاثنين: "فيه شبكة اسمها رصد الإخبارية إخوانية قالت فيه ناس ماتت طفلة تقريبا، وفيه مظاهرات في البحر الأحمر، والكلام ده لا أساس له من الصحة، فيه ناس بتحاول تزعزع الاستقرار، وسيتم محاصرة هذا المرض في خلال أسبوعين من دلوقتي حالا"، بحسب تعبيره.
مصل إنفلونزا الخنازير لمعالجة الضنك!
في ذات السياق، قال المسؤول السابق بوزارة الصحة، مصطفى جاويش في مداخلة هاتفية له عبر فضائية "مكملين": "المستشفيات كانت بتدينا مصل إنفلونزا الخنازير عشان نعالج بيه حمى الضنك في السنوات اللي فاتت، وحاليا التعبير الرسمي المعتاد كان إن دي إنفلونزا موسمية ومفيش اعتراف رسمي بحجم هذا المرض".
وتابع: "هذا المرض علاجه بسيط جدا، لكن هناك نوع من الفشل الحكومي والإداري في الطب الوقائي واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، وهي تجفيف أي مستنقعات أو مجار والقضاء على البعوض، وإعطاء العقارات المناسبة للمرض وأوله الاعتراف بوجود مرض والحكومة تنفي تماما وجود مرض وهذه هي الكارثة التكتم على المرض وإنكاره".
مؤامرة لضرب السياحة
وذهب الإعلام المصري الموالي للانقلاب؛ إلى وصف الحديث عن حمى الضنك بأنه مؤامرة لضرب السياحة في مصر وتشويه البلد، ومحاولة الوصول إلى جهات أجنبية وتسويق المشكلة للخارج عبر تغريدات النشطاء عن الحمى، مع تحميل المسؤولية للأهالي.
كلام الأهالي
تصريحات مسؤولي الصحة؛ أثارت غضب النشطاء والأهالي، مع إصرارهم على نفي وجود أي وفيات أو تظاهرات مع التأكيد على احتوائهم للمرض، مما دفع بالنشطاء وعدد من الأهالي لنشر رواياتهم عن الواقع في القصير والمحاولات الفردية للأهالي لاحتواء الموقف.
انتقادات للحكومة
كذلك وجه النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الانتقادات للحكومة المصرية، متهمين إياها بالإهمال وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاج المرضى، فضلا عن عدم اتخاذ إجراءات وقائية.