شكك قائد عملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة
حفتر، في نجاح مسار
الحوار السياسي الليبي الحالي، مؤكدا أن باب البدائل الأخرى التي يقرها الشعب سيبقى مفتوحا على مصرعيه.
وقال حفتر: "إن سلطة الدولة التي تطمئن الشعب بأن مسار الحوار الجاري هو الحل الوحيد للأزمة السياسية الراهنة، ما زالت تعاني ضعفا شديدا في كيانها وهيكلها المؤسسي، بسبب الانقسام الحاد بين الأطراف السياسية المتصارعة على السلطة، وامتداد أثره السلبي ليطال كافة مناحي الحياة، دون أي مؤشرات حتى اليوم".
وأضاف في كلمته في المؤتمر الأمني العام الأول للعام 2017 المنعقد بمقر القيادة العامة في الرجمة ببنغازي: "الجيش وكافة أجهزة الأمن رهنا لأوامر الشعب".
وأكد اللواء المتقاعد، أن أبرز المظاهر التي تمثل تهديدا مباشرا للأمن هو انتشار
السلاح، والمجموعات المسلحة خارج سلطة الدولة، بحسب كلمته المصورة في المؤتمر التي نشرها مكتب الإعلام للقيادة العامة اليوم السبت.
وأوضح قائد قوات الجيش في شرق البلاد، أنه بعد إعلان
التحرير تبدأ معركة أمن الدولة ومؤسساتها وحدودها وثرواتها، وأمن المواطن وأسرته في بيته وحيه ومدينته، وأمن المجتمع بأسره، وهي الامتداد الطبيعي للحرب ضد الإرهاب.
ودعا خليفة حفتر، إلى إدراك طبيعة الظواهر الأمنية التي تشكل التحدي الأكبر في تحقيق الاستقرار، والعمل على تطوير السياسة الأمنية وتحديث التقنيات والوسائل التي تستخدم في التعامل مع هذه الظواهر.
السيطرة على أغلب ليبيا
وفي سياق ذي صلة قال اللواء المتقاعد: "إن قواته المسلحة تسيطر على المنطقة الممتدة من مدينة زوارة إلى مشارف مدينة الزاوية غرب ليبيا".
وأضاف في لقائه مع عسكريين وأمراء المحاور بمقر قيادته في الرجمة بمدينة بنغازي، أن قواته تسيطر الآن سيطرة فعلية على مليون و700 ألف كيلو متر مربع من مساحة البلاد، ولم يتبق إلا مساحة 30 ألف كيلو متر مربع خارج سيطرة قواته.
وذكر "أن المنطقة الغربية تكاد تكون جميعها تحررت من المجموعة الظالمة، من فر منهم فر ومن اعتقل اعتقل ومن مات مات، وأن المنطقة الغربية الآن تحررت، من زوارة إلى الزاوية"، متوقعا السيطرة على كامل مدينة الزاوية في الأيام القليلة القادمة، وفق قوله.
وأوضح قائد عملية الكرامة، أنه في الأسابيع الماضية حاول الاتصال بمجموعات في المنطقة الغربية، وكان يجري اتصالات على مدى العام ونصف العام وقد تكونت مجموعات عدة انتفضت في الوقت المناسب وتمكنت من تحرير مواطنيهم في تلك المناطق.