قال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، الاثنين، إن موسكو تؤيد حل الخلافات بين بغداد والأكراد، بطرق سياسية دبلوماسية، على أساس وحدة أراضي
العراق، ومراعاة مصالح وحقوق الأكراد.
وقال ديمتري بيسكوف في حديث له نقله موقع "
روسيا اليوم" إن "روسيا تحافظ على علاقات جيدة مع بغداد، ولدينا حجم كبير نسبيا في العلاقات الاقتصادية- التجارية مع العراق، وتتم الاتصالات على مختلف المستويات، وتعمل شركاتنا الروسية هناك".
وأشار بيسكوف إلى "وجود علاقات تاريخية دافئة وودية مع أكراد العراق"، لافتا إلى أن "موسكو تعتز وتحرص على العلاقات مع الطرفين".
من جهتها، حذرت وزارة الخارجية التركية، الاثنين، إقليم
كردستان العراق من مغبة تكرار الأخطاء الوخيمة التي ارتكبها مؤخرا، في إشارة لاستفتاء الانفصال الذي أجراه نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، رغم معارضة الحكومة العراقية والمجتمع الدولي.
جاء ذلك في بيان تحت عنوان "مستجدات الأوضاع في
كركوك وموقف الحكومة العراقية"، أصدرته الخارجية التركية في ظل تواصل تحركات عسكرية للجيش العراقي في محافظة كركوك.
وشدد البيان، على أن
تركيا ستحمّل كل المسؤولية للأطراف التي تسمح بتمركز عناصر منظمة "بي كا كا" في محافظة كركوك.
وأشار إلى أن تركيا تتابع عن كثب تحركات الحكومة العراقية من أجل إرساء السيادة الدستورية في كركوك.
وأعرب البيان عن ارتياح تركيا لإعلان الحكومة العراقية أنها "لن تتهاون مع عناصر منظمة (بي كا كا)، في كركوك، وأنها ستعتبر أي حشد أو تحركات لهم بمثابة إعلان حرب".
وجدد البيان تأكيد أنقرة على الأهمية التي توليها من أجل الوحدة السياسية للعراق وسلامة أراضيه.
وأشار إلى استعداد تركيا لكافة أشكال التعاون مع بغداد؛ من أجل إنهاء وجود منظمة "بي كا كا" الإرهابية على الأراضي العراقية.
وبدأت قبل منتصف ليل الأحد الاثنين، وحدات من الجيش العراقي وقوات النخبة وقوات تابعة لوزارة الداخلية بالإضافة إلى فصائل الحشد الشعبي التقدم باتجاه مركز مدينة كركوك.
ووصلت تعزيزات كبيرة من الحشد الشعبي وقوات مكافحة الإرهاب إلى قضاء طوزخرماتو شمال محافظة صلاح الدين، الذي يضم خليطا من العرب والتركمان والكرد، وسيطرت عليه، بالتزامن مع تقدم القوات الاتحادية نحو مدينة كركوك.
وتأتي تلك التطورات بعد ساعات من اعتبار رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، استقدام وحدات من البيشمركة وأخرى تابعة لمنظمة "بي كا كا" لمحافظة كركوك، بمثابة إعلان حرب على بغداد.