بدأ مبعوث
الأمم المتحدة الخاص لليمن، إسماعيل
ولد الشيخ أحمد، جولة جديدة، في مسعى لإحياء مباحثات السلام المتعثرة، بلقاء وزير الخارجية
اليمني مساء الجمعة.
جاء ذلك، بعد أكثر من أسبوع على إعلان المبعوث الأممي عن مقترح شامل لعودة
المفاوضات بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين وحزب المؤتمر الذي يتزعمه، المخلوع علي عبدالله صالح.
وأعلنت وزارة الخارجية اليمنية، أن وزيرها عبدالملك المخلافي، يلتقي الليلة، بولد الشيخ، الذي سيزور الرئيس عبدربه منصور هادي في مقر إقامته بالعاصمة السعودية، السبت.
وقالت الوزارة في تدوينة عبر حسابها بموقع "توتير"، إن اللقاء يأتي في إطار زيارته لتحريك عملية السلام، بعد الركود الذي أصابها بسبب تعنت الانقلابين.
ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأممي بالرئيس هادي، السبت، لطرح محاور مبادرته الجديدة للحل السياسي في اليمن.
وكان ولد الشيخ قد كشف في الأيام القليلة الماضية، عن مقترح شامل يتضمن حلولا سياسية للأزمة في البلاد.
وقال: "نحن بصدد مناقشة مقترح يتضمن مبادرات إنسانية لإعادة بناء الثقة وعودة الأطراف اليمنية لطاولة الحوار".
وصرح المبعوث الدولي بأن "الأمم المتحدة تستخدم جميع مرافقها لدعم القضية اليمنية، ولكن الأطراف المتحاربة هي من تقرر تحقيق السلام، ومسؤولة عن الفشل".
وقاد مبعوث الأمم المتحدة، جولات تفاوض عدة، بين الأطراف اليمنية، كلها باءت بالفشل، أعقبها مبادرات ومقترحات لم يكتب لها النجاح، كان آخرها فشل مبادرته بخصوص "ميناء الحديدة" على البحر الأحمر، التي تنص على انسحاب الحوثيين منه، وتسليمه لطرف ثالث محايد، مقابل وقف التحالف العربي لأي عملية عسكرية في الساحل الغربي، بالإضافة إلى حل أزمة مرتبات الموظفين المتوقفة منذ أكثر من10 أشهر.
ومنذ 26 آذار/ مارس 2015 يشن تحالف عربي، تقوده السعودية، حربا على مسلحي الحوثي، وقوات صالح، الذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 أيلول/ سبتمبر 2014.
وتسببت الحرب في تدهور الأوضاع الإنسانية باليمن، حتى بات أكثر من 20 مليون يمني (من أصل حوالي 27.4 مليون نسمة) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فضلا عن نزوح قرابة ثلاثة ملايين شخص، ومقتل وإصابة عشرات الآلاف، وفق منظمة الأمم المتحدة.