كشفت وسائل إعلام محلية، السبت، أن مليشيات
الحشد الشعبي، انسحبت من ناحية طقطق في
كركوك الملاصقة لمدينة أربيل، فيما علقت قوات
البيشمركة الكردية على بيان القوات العراقية حول مشاركة قوات من
حزب العمال الكردستاني في معارك كركوك.
وذكرت شبكة "رووداو" الكردية أن "قوات الحشد الشعبي، انسحبت من ناحية طقطق، بعد أن توجهت قوة مدججة بالأسلحة والمدرعات إلى الناحية وبقيت فيها مدة ساعة، قبل أن تغادر المكان".
ونقلت عن مدير ناحية طقطق، عمر أحمد، قوله إن "تلك القوات دخلت إلى قرية شيوسور، صباح اليوم، لكنها انسحبت منها بعد ساعة".
من جهته، قال المتحدث باسم أسايش (الأمن) شرق أربيل في كويسنجق، العميد عادل ياسين، إن "الأنباء التي تتحدث عن تحرك قوات عراقية وإيرانية إلى كويسنجق بعيدة عن الصحة".
وأضاف أن "نطمئن أهالي المنطقة وأحزاب كردستان
إيران بحماية أرواحهم والحفاظ على استقرار المنطقة"، بحسب الموقع الكردي.
يشار إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (حدكا)، كان قد أعلن في بيان أن قوة من الحشد الشعبي والحرس الثوري الإيراني تحركت صوب طقطق وكويسنجق مدججة بعشرات الدبابات والآليات العسكرية.
وعلى صعيد آخر، فقد ردت قيادة محور غربي كركوك في قوات البيشمركة، على البيان الذي أصدرته قيادة العمليات المشتركة العراقية، السبت، الذي قالت فيه إن عناصر من حزب العمال الكردستاني، والحزب الديمقراطي الإيراني شاركوا بمعارك كركوك.
وقالت قيادة البيشمركة إن "بيانا نُشر باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، تضمن مجموعة من الأضاليل التي يقصد منها إخفاء الحقائق".
وأوضحت في بيان لها: "في البدء، قبل الهجوم الذي قامت به مليشيا الحشد الشعبي، كانت بردي بلدة آمنة ومكانا لتعايش الكرد والتركمان، ولم يكن فيها أية قوة، بأي شكل من الأشكال، ما عدا المؤسسات الرسمية".
وأشارت قيادة البيشمركة إلى أن "ادعاء أن قوة أجنبية كانت هناك وأن المواطنين طالبوا بقدوم القوات العراقية هذه كذبة صارخة وبهذه الحجة تمّ الهجوم على البلدة".
ولفتت إلى أن "قوات البيشمركة كانت في أماكنها ولم تبادر بالقتال، وهي دافعت عن نفسها فقط وتمكنت من صد الهجوم وسدّ الطريق أمام تلك القوات المهاجمة وإحباط هجومها".
وتابعت: "كما نشرت أمس أسماء القوات المشاركة في ذلك الهجوم، فإن الأعداد الكثيرة للقتلى والجرحى دليلٌ وإثبات على أن ميليشيا الحشد الشعبي كانت تشرف على ذلك الهجوم وتشارك فيه، وبهذا الشكل لا تستطيع البيانات أن تخفي ذلك الإحباط الذي أصاب قواتهم كما لا تستطيع إحالته إلى القوات العراقية الأخرى".
وأردفت قيادة البيشمركة في بيانها قائلة: "إننا ننفي استخدام سلاح ميلان، لكننا نسأل: بخصوص ميليشيا مثل الحشد الشعبي، أين كانت دبابات أبرامز و ت 72 والـهمر والسلاح الغربي المتطور وبأي حق تستخدمه بحق الشعب الكردي".
واختتم البيان بالتأكيد أنه "مرة أخرى أن قوات بيشمركة كردستان لم تبادر بالقتال، لكنها في حالة استعداد تام للدفاع وتمنع أي تطاول عليها".
وفي بيان قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية، قالت إن "القوات الاتحادية توجهت إلى ناحية ألتون كبري بعد مناشدات من أهاليها كونها أصبحت مرتعاً للإرهابيين من حزب العمال الكردستاني التركي، والمقاتلين الأكراد الإيرانيين، إضافة لتواجد البيشمركة".