قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن السعودية ليست مستعدة لمحادثات مع قطر بشأن الأزمة الخليجية.
وقال تيلرسون خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عقب وصوله للدوحة مساء اليوم: "ليس هناك ما يشير إلى أن الأطراف مستعدة للدخول في الحوار".
وأضاف: "في اجتماعي مع ولي العهد السعودي طلبت منه الدخول في حوار" مشددا أن واشنطن "ليس لديها أي نية لفرض أي حل على أطراف النزاع".
وبذلك، لم تؤد مهمة تيلرسون الجديدة في المنطقة على غرار سابقتها في تموز/ يوليو 2017 إلى الخروج من المأزق.
وقبل مغادرته واشنطن، كان تيلرسون أخذ على الدول العربية الأربع (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) التي قطعت علاقاتها مع قطر، عدم رغبتها في بدء حوار مع الدوحة التي أكدت سلطاتها الأحد مجددا استعدادها للحوار.
ومع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال مؤخرا إنه مستعد للقيام بدور الوساطة، متوقعا نهاية سريعة للأزمة، فإن تيلرسون قال إنه "ليست هناك دعوات إلى البيت الأبيض"، واعدا "بمواصلة العمل للمساعدة في الحوار".
وفي 5 حزيران/ يونيو بعد أسبوعين من زيارة ترامب للرياض، قطعت الدول العربية الأربع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، متهمة الدوحة المقربة من طهران بدعم "الإرهاب".
وترفض قطر هذه الاتهامات، وتندد بمحاولة "وضعها تحت وصاية" الدول الأربع التي فرضت عليها مقاطعة اقتصادية.
وقال تيلرسون إن إيران باتت "المجال الجوي الوحيد المتاح لقطر"، بسبب المقاطعة، "وهذا مثال بسيط عما يثير قلقنا".
وأشاد الوزير الأمريكي يما أحرزته قطر من تقدم في مجال مكافحة الإرهاب.
لكن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال في المؤتمر الصحفي، إن هذه الأزمة تعرقل جهود الدوحة في مكافحة الإرهاب.
وأكد أن بلاده "ضد أي تأثير سلبي في المنطقة" بما فيه من جانب إيران، متهما الدول الأربع بالمسؤولية عن المأزق.
وأكد تيلرسون من جهة أخرى رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدوحة، التي شكرها على الهبة التي قدمتها لضحايا الأعاصير في الولايات المتحدة، البالغة قيمتها 30 مليون دولار.
ترامب يتحرك لحل الأزمة الخليجية.. ما أسباب التغير؟
الإمارات تعلق على طرد عُمان لداعية هندي وظهوره بقطر
هذه الأسلحة عُثر عليها بحوزة نزلاء في سجن بالأردن (صور)