رد مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الاثنين، على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، ركس تيلرسون، التي طالب فيها من أسماهم "مليشيات إيران" بمغادرة العراق.
وفي بيان صدر عن مكتب العبادي، أعرب المصدر عن استغرابه من التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية الأمريكي حول "الحشد الشعبي".
وقال المصدر إن المقاتلين في صفوف هيئة الحشد الشعبي هم عراقيون وطنيون قدموا التضحيات الجسام للدفاع عن بلادهم وعن الشعب العراقي وهم يخضعون للقيادة العراقية حسب القانون الذي شرعه مجلس النواب.
وأضاف: "لا يحق لأي جهة التدخل في الشأن العراقي وتقرير ما على العراقيين فعله"، لافتا إلى أن "العراقيين هم من يقاتل على الأرض العراقية ولا وجود لأي قوات مقاتلة أجنبية في العراق".
وأوضح المصدر أن تواجد قوات التحالف الدولي في العراق أو أي دولة أخرى هو تواجد بأعداد محدودة لأغراض التدريب وتقديم الدعم اللوجستي والجوي وليس للقتال على الأرض العراقية.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قد رد الأحد، على مطالبة نظيره الأمريكي ركس تيلرسون، "المليشيات الإيرانية" بمغادرة العراق.
وقال ظريف في تغريدة على حسابه بـ"تويتر" إن "العراقيين الذين انبروا للدفاع عن أرضهم وديارهم أمام داعش، إلى أي بلد ينبغي أن يعودوا بالضبط؟ إن هذه السياسة الخارجية المخزية فرضتها الدولارات النفطية على أمريكا".
يشار إلى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، كان قد دعا الأحد، "المليشيات الإيرانية" إلى مغادرة العراق مع "اقتراب حسم المعركة مع تنظيم الدولة".
وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي، عاد الجبير، في الرياض إنه "بالطبع هناك مليشيات إيرانية والآن بما أن المعركة ضد تنظيم الدولة شارفت على نهايتها فإن على تلك المليشيات العودة إلى مواطنها. على جميع المقاتلين الأجانب العودة إلى مواطنهم".
وطالب وزير الخارجية الأمريكي أيضا الدول والشركات الأوروبية التي تقيم "علاقات تجارية مع الحرس الثوري الإيراني" بوقف هذه الأعمال، معتبرا أن هذه الدول والشركات "تواجه مخاطر كبيرة".
وشارك تيلرسون قبل المؤتمر الصحفي في الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي العراقي والذي جاء نتاجا لتقارب سعودي عراقي سياسي ودبلوماسي واقتصادي بدأ قبل أشهر بعد قطيعة دامت نحو 27 عاما.
ظريف يرد على مطالبة تيلرسون مليشيات إيران بمغادرة العراق
العبادي يصل إلى الرياض وحديث الوساطة مع إيران يطرح مجددا
صور خامنئي بكركوك والعبادي يأمر بخروج الميليشيات (شاهد)