تصاعدت ردود الفعل اللبنانية الغاضبة على تصريحات الرئيس الإيراني، حسن روحاني، التي قال فيها إن لبنان ودولا عدة لا تستطيع اتخاذ قرار حاسم دون الرجوع إلى إيران وأخذ رأيها.
وأثارت التصريحات ردة فعل سريعة من رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، واصفا حديث روحاني بأنه تطاول على كرامة بلد عربي مستقل.
وقال، في تغريدة له عبر حسابه في "تويتر"، إن "قول روحاني أن لا قرار يتخذ في لبنان دون إيران قول مرفوض ومردود لأصحابه. لبنان دولة عربية مستقلة، لن تقبل بأي وصاية، وترفض التطاول على كرامتها".
ورد وزير العدل اللبناني، أشرف ريفي، بالقول إن "كلام روحاني أن لا قرار في لبنان إلا بعد موافقة إيران هو عدم اعتراف بسيادة لبنان، وإهانة للبنانيين، وهو يؤكد أننا بمواجهة وصاية إيرانية حقيقية".
وانتقدت أوساط سياسية لبنانية صمت رئيس الجمهورية، ميشال عون، من عدم الرد على تصريحات نظيره الإيراني، فقد طالبه القيادي في حزب الكتائب اللبنانية النائب نديم الجميل بأن يكون له موقف واضح وصريح؛ كونه المؤتمن على السيادة اللبنانية.
وبحسب ما نقلت مواقع محلية عن الجميل، فإنه أشاد برد رئيس الحكومة اللبنانية، بالقول إن "الردّ الّذي صدر عن الرئيس الحريري جيّد، لكنّه غير كاف".
من جهته، قال الصحفي اللبناني، علي الأمين، إنّ "روحاني يعتد أنّ له دورا في هذه المنطقة التي شهدت خلال تمدد النفوذ الإيراني دمارا كبيرا، وكأننا نرى روحاني اليوم يحتفي فوق ركام هذه المنطقة".
وأضاف الأمين في تصريحات نقلها موقع "جنوبية" أنه "إذا كانت إيران لها أطماع وتقوم كدولة قومية بالسيطرة والنفوذ على محيطها، المطلوب في المقابل في الجهة الأخرى من المنطقة العربية أن يكون هناك نوع من التصدي".
وأوضح الإعلامي اللبناني أن "موقف رئيس الحكومة مطلوب، وقام بدوره على هذا الصعيد، وهذا العهد قام على أساس التأكيد على منطق الدولة والسيادة".
وعلق على صمت الرئاسة اللبناني، بالقول إنّه "إذا كان التيار الوطني أو رئاسة الجمهورية هي الجهة التي تعبر عن اللبنانيين، وهي السلطة الأعلى في هذا البلد، فمن هذا المنطلق، طبيعي أن يكون هناك رد".
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قال الاثنين، إنه لا يمكن اليوم اتخاذ إجراء حاسم في العراق وسوريا ولبنان وشمال أفريقيا ومنطقة "الخليج الفارسي" من دون إيران ورأيها، حسبما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية.
وعزا السبب إلى "وعي الشعب الإيراني وفطنة قائد الثورة وحالة التكاتف والتضامن في البلاد"، مضيفا أنه "لو ابتعدنا عن بعضنا البعض لما شهدنا هذه العظمة".
قول روحاني أن لا قرار يتخذ في #لبنان دون إيران قول مرفوض ومردود لأصحابه. لبنان دولة عربية مستقلة لن تقبل بأي وصاية، وترفض التطاول على كرامتها.
كلام روحاني أن لا قرار في لبنان إلا بعد موافقة إيران هو عدم اعتراف بسيادة لبنان، وإهانة للبنانيين، وهو يؤكد أننا بمواجهة وصاية إيرانية حقيقية.
برلمان لبنان يوافق على أول ميزانية عامة للبلاد منذ 2005
روسيا تمنع أبرز القنوات الموالية للنظام من دخول الميادين
معمم لبناني لأتباع إيران: هل هذا الإمام علي عليه السلام؟