قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إن بلادها ستحتفل بفخر بالذكرى المئوية لصدور وعد بلفور الشهير، الذي تعهد فيه وزير الخارجية البريطاني "آرثر بلفور"، عام 1917، بدعمَ بلاده لمنح اليهود وطنا في فلسطين.
وخلال ردها على الأسئلة في جلسة لمجلس العموم البريطاني (الغرفة السفلى من البرلمان البريطاني)، أمس الأربعاء، قالت ماي: "إننا نشعر بالفخر من الدور الذي لعبناه في إقامة دولة إسرائيل، ونحن بالتأكيد سنحتفل بهذه الذكرى المئوية بفخر".
واستدركت رئيسة الوزراء البريطانية قائلة: "علينا أيضا فهم الشعور الموجود لدى بعض الناس بسبب وعد بلفور، ونعترف أن هناك مزيدا من العمل يجب القيام به".
وأكدت ماي دعم الحكومة البريطانية لحل الدولتين كوسيلة لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، موضحة أن "ذلك يمثل هدفا مهما"، وأضافت "من المهم أن نعيد التأكيد على ضمان الأمن والاستقرار والعدل لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين من خلال مثل هذا السلام طويل الأمد".
من جهتها أدانت حركة "فتح" الفلسطينية، مساء أمس الأربعاء، تصريحات ماي، وقالت في بيان لها، إن "تلك التصريحات انحياز حقيقي لدولة الاحتلال، وتنصل بريطاني من المسؤولية عن نتائج وعد بلفور".
وأضافت الحركة: "بريطانيا ستدفع الثمن غاليا من سمعتها وصورتها جرّاء تلك التصريحات وسيؤسس ذلك لعزلها أمام المجتمع الدولي والمنطقة كلها".
وطالبت "فتح"، رئيسة الوزراء البريطانية بالتراجع عن تصريحاتها ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته وجرائمه بحق الفلسطينيين.
ومن المنتظر أن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زيارة إلى بريطانيا في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، الذي يصادف الذكرى المئوية لوعد بلفور، استجابة لدعوة "ماي"، لحضور الاحتفال بهذه الذكرى.
و"وعد بلفور"، الاسم الشائع المُطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
ويطالب الفلسطينيون رسميا وشعبيا، بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد، الذي مهّد لإقامة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، كما يطالبونها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
لندن.. باحثون وأكاديمون يناقشون وعد بلفور في ذكراه المئوية
أفيخاي أدرعي يحرج "العربية" ويضطرها لحذف تغريدة
مؤتمر في بريطانيا يبحث قضية فلسطين بعد 100 عام على بلفور