نشرت صحيفة "ماركا" الناطقة بالفرنسية تقريرا، تحدثت فيه عن الغموض الذي يلف مستقبل النادي الإسباني العالمي
برشلونة، على خلفية ما تعرض له من صعوبات خلال الأشهر الماضية، الأمر الذي دفعه للبحث عن لاعبين جدد لتعزيز صفوفه.
وقالت الصحيفة، في هذا
التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إن هذا الصيف كان حافلا بالنسبة لبرشلونة، خاصة إثر مغادرة
نيمار نحو باريس سان جيرمان، وتعثر النادي في إيجاد اللاعب المناسب القادر على أن يحل محل البرازيلي.
وأفادت الصحيفة أن فريق إرنستو فالفيردي يعيش جملة من الضغوط الداخلية والخارجية أسوأ من تلك التي عاشها في الموسم الماضي. وعلى الرغم من أن الفريق تمكن من تحقيق العديد من الانتصارات، الأمر الذي ساهم في تراجع حدة الانتقادات، إلا أن الشعور بالضغط والتوتر لا يزال سائدا في صلب برشلونة. ويعزى ذلك إلى أن النادي بصدد فقدان لاعبين من الطراز الثقيل.
وذكرت الصحيفة أن نادي البلوغرانا سيستغل الميركاتو الشتوي لسد الثغرات في تشكيلته والقيام بالتعديلات اللازمة. ولكن لن تكون هذه التعديلات سارية المفعول حتى دخول الصيف القادم وتوقيع العقود مع اللاعبين الجدد.
وبينت الصحيفة أن بعض العقود الجديدة كانت بهدف خلق الإثارة والحد من عواقب غياب نيمار عن النادي. وقد تجلى ذلك، خاصة، من خلال توقيع عقد انتداب اللاعب الفرنسي عثمان ديمبيلي. وفي هذا السياق، حاول النادي انتداب اللاعب الإيطالي ماركو فيراتي واللاعب البرازيلي في ليفربول فيليب كوتينيو ولكنه فشل في ذلك.
ونقلت الصحيفة عن "راديو راك1" أن اللاعب البرازيلي، فيليب كوتينيو قد ينتقل إلى النادي الكتالوني خلال الميركاتو الشتوي ولكنه لن يتمكن من المشاركة في دوري أبطال أوروبا. كما ينتظر عشاق النادي الميركاتو الصيفي لانتداب المهاجم الفرنسي، نجم أتلتيكو مدريد أنطوان غريزمان، الذي بلغت قيمته 100 مليون يورو. وقد عبر النجمين عن رغبتهما الشديدة في اللعب إلى جانب ليونيل
ميسي في الكامب نو.
وأفادت الصحيفة أن روبرت فيرنانديز، السكرتير الفني لبرشلونة، يواصل جولته عبر أوروبا بغية تعقب لاعبي
كرة القدم، مفضلا اللاعبين الصغار الذين يطمحون إلى أن يرتقوا إلى مصاف نجوم كرة القدم . وقد حقق النادي نجاحا واضحا من خلال اتباع هذه الإستراتيجية، حيث تمكن من انتداب مارك أندريه وتير ستيغن وصموئيل أومتيتي ونيلسون سيميدو.
ومن بين اللاعبين الذين قد يلبسون قريبا الزي الأحمر والأزرق، اللاعب الفرنسي نبيل فقير، لاعب ليون، والروسي ألكسندر غولوفين، لاعب سيسكا موسكو، والثنائي الألماني ليون غوريتزكا وماكس ماير، لاعبي فريق شالكه، فضلا عن الإيفواري جون ميشيل سيري لاعب نادي نيس وغيرهم الكثير. ويبقى وجود هؤلاء في النادي الكتالوني مرتبط بمغادرة آخرين.
وقالت الصحيفة فيما يتعلق بالفراغ الذي خلفه توماس فيرمايلين وخافيير ماسكيرانو إن البلوغرانا مجبر على إيجاد بديل لهما، في موقع قلب الدفاع. وفي الأثناء، لن يتمكن اللاعب ياري مينا، الذي بلغت قيمته مليون يورو، من سد هذا الفراغ لوحده. وفي ظل إدراك النادي لوجود هذه المعضلة، يسعى الآن لانتداب لاعبين جدد على غرار جوناثان تاه لاعب باير ليفركوزن، والسويسري مانويل أكانجي لاعب نادي بازل، والإسباني إينيغو مارتينيز لاعب ريال سوسيداد.
وتطرقت الصحيفة إلى الوضع غير المستقر الذي يشهده اللاعب التركي أردا توران، الذي يكلف النادي الإسباني 8 مليون يورو في السنة، والذي يمتد عقده حتى سنة 2020. ففي الحقيقة، لم يمنح المدرب فالفيردي ثقته لصالح لاعب الوسط التركي، حتى أن الكتالونيين يسعون جاهدا للتخلص منه، خاصة أن اللاعب السابق في غلطة سراي لم يلعب مع النادي منذ نيسان/ أبريل الماضي.
والجدير بالذكر أن أربعة لاعبين قد غادروا نادي برشلونة هذا الصيف في شكل إعارة، نحو نيس حيث تمكنوا من الاندماج في الفريق نسبيا. في المقابل، فشل سيرجي سامبر في التأقلم مع نادي لاس بالماس، في حين لم يتمكن اللاعب منير الحدادي من تسجيل أي هدف مع فريقه الجديد ألافيس. من جهته، لحقت الظهير الأيمن دوغلاس دوس سانتوس عدة إصابات خلال هذه السنة، ما منعه من الاندماج في نادي بنفيكا.
وفي الختام، ذكرت الصحيفة أن هناك أربعة لاعبين سيحظون بالمزيد من الاهتمام من قبل خوان باربرا، المسؤول عن تدريب لاعبي الفريق الأول، وهم كارليس ألينا ومارك كوكوريلا وسيرجي بالنسيا وخوسيه أرناييز. ويعزى نجاح ألينا و كوكوريلا وبالنسيا إلى تنفسهم هواء لا ماسيا النقي، المنشأة التي قل تمثيلها في كامب نو في السنوات الأخيرة.